
الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وُلِدت في 3 يناير/ كانون الثاني 2003، في مدينة استوكهولم السويدية. أسست حركة "جمعة من أجل المستقبل"، وهي ناشطة مدافعة عن الحقوق البيئية والتغيرات المناخية، وانضمت في يونيو/ حزيران 2025 إلى سفينة أسطول الحرية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
غريتا والتغير المناخي
اهتمت غريتا بقضية تغير المناخ، وعلمت بهذه القضية لأول مرة عندما كانت في الثامنة من عمرها تقريبًا. وفي غضون بضع سنوات غيّرت عاداتها، وأصبحت نباتية ورفضت السفر بالطائرة، إذ ترى أن الطائرات تنبعث منها كميات كبيرة من الغازات تساهم في الاحتباس الحراري.
وحاولت حث المشرعين على معالجة تغير المناخ، فظلت لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا قبل الانتخابات السويدية في سبتمبر/أيلول 2018، تجلس خارج برلمان البلاد حاملة لافتة كُتب عليها "إضراب مدرسي من أجل المناخ".
وحظيت قصتها باهتمام دولي، وبعد الانتخابات، عادت إلى المدرسة لكنها استمرت في التغيب عن الفصول الدراسية يوم الجمعة للإضراب، وقد سُميت هذه الأيام "جمعة من أجل المستقبل"، وألهم عملها مئات الآلاف من الطلاب حول العالم للمشاركة في أيام الجمعة من أجل المستقبل في بلجيكا وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفنلندا والدنمارك وفرنسا وهولندا.
المشاركات الدولية
تلقت غريتا العديد من الدعوات للتحدث عن تغير المناخ، وألقت خطابات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، في 23 يناير/ كانون الثاني 2019، بعد وصولها عبر رحلة قطار استغرقت 32 ساعة.
وفي 21 فبراير/ شباط 2019، تحدثت في مؤتمر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، وأمام المفوضية الأوروبية، مطالبة بتحقيق أهداف المناخ المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي التي يجب أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون CO2 بنسبة 80% على الأقل حتى 2030.
وانضمت إلى الاحتجاجات المناخية في بروكسل، كما تحدثت عن قضايا التغير المناخي أمام الهيئات التشريعية في إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، شاركت في مؤتمر للمناخ في الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وسافرت من هولندا إلى الولايات المتحدة على متن يخت خالٍ من الانبعاثات، واستغرقت الرحلة 15 يومًا، من 14 إلى 28 أغسطس 2019.
ومن بين كلماتها في المؤتمر: "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة ... نحن في بداية انقراض جماعي، وكل ما يمكنكم التحدث عنه هو المال وحكايات خرافية عن النمو الاقتصادي الأبدي.. كيف تجرؤون!"
وفي هذا العام، 2019، اختارتها مجلة تايم الأميركية شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم للانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض، وأصبحت غريتا أصغر شخصية تختارها المجلة شخصيةً للعام منذ أن بدأت هذه الفكرة عام 1927.
غريتا وأسطول الحربة
وفي يونيو/ حزيران 2025، أبحرت غريتا من سواحل صقلية الإيطالية ضمن "أسطول الحرية" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، برفقة 11 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين. وقالت في تصريحاتها إن "الصمت العالمي يقتل"، مشددة على أن على كل شخص "واجبًا أخلاقيًا لفعل ما يمكنه من أجل إنهاء التجويع الممنهج لمليوني إنسان في غزة".
الجوائز والتكريم
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، حصلت على منحة فرايشوست لنموذج دور الشباب لتلك السنة.
في ديسمبر/ كانون الأول 2018، صنفتها مجلة تايم واحدة من أكثر 25 مراهقًا ذوي نفوذ في العالم. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أُعلنت غريتا أهم امرأة في العام في السويد في عام 2019.