
ولد الرئيس اللبناني جوزاف عون في 10 كانون الثاني/ يناير 1964، في منطقة سن الفيل، قضاء المتن. حصل على إجازة في العلوم السياسية، اختصاص شؤون دولية، وإجازة جامعية في العلوم العسكرية. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق في الكلية الحربية اعتباراً من 19/5/1983، تدرّج في الترقيات العسكرية قبل أن يعين قائداً للجيش بتاريخ 8 آذار/ مارس2017، خلفاً للعماد جان قهوجي، وهو القائد الرابع عشر للجيش اللبناني.
كان يُفترض أن يتقاعد عون (60 عامًا) في يناير/ كانون الثاني 2024، لكن تمّ التمديد له، على وقع الأزمات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان منذ سنوات، وحتى يتم تجنّب الفراغ في السلطة العسكرية.
حصل الرئيس جوزاف عون على عدد من الأوسمة، في مسيرته العسكرية، من بينها: وسام الحرب ثلاث مرات، وسام الجرحى مرتين، وسام الوحدة الوطنية، وسام فجر الجنوب، وسام التقدير العسكري من الدرجة الفضية، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية والأولى، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية، وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى.
- جوزاف عون رئيساً
في التاسع من كانون الثاني/ يناير 2025، انتخب عون رئيسًا للبنان بعد فوزه في البرلمان بأصوات 99 نائبًا، بعد جولتين انتخابيتين، وتم حسم فوزه في الجولة الثانية. ولم يسبق لعون أن تولى مناصب سياسية من قبل، بل يستمد سمعته من قيادته للمؤسسة العسكرية، وهو خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.
وجاء اختياره في ظل توافقات إقليمية ودولية، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والإعلان في نفس اليوم عن موعد الانتخابات الرئاسية في لبنان في 9 يناير/كانون الثاني 2025.
- جوزاف عون وخطاب القسم
بعد انتخاب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، ألقى خطابًا أمام مجلس النواب اللبناني، تم فيه التأكيد على عدة ملفات، من بينها: استقلالية القضاء من خلال تطوير عمل النيابات العامة وإجراء التشكيلات القضائية على أساس معايير النزاهة والكفاءة وتفعيل هيئة التفتيش القضائي، وفصل السلطات ورقابتها، ورد القوانين والمراسيم التي لا تخدم المصلحة العامة، إعادة هيكلة الإدارة العامة ومداورة في وظائف الفئة الأولى في الإدارات والمؤسسات العامة، وتعيين الهيئات الناظمة، بما يعيد للدولة وللموظفين هيبتهم ويحفظ كرامتهم، والتزامه بتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح، وأهمية وجود القوة العسكرية بيد الجيش اللبناني. إضافة إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وبناء الشراكات الاستراتيجية مع دول المشرق العربي والخليج العربي وشمال أفريقيا، ومعالجة المسائل العالقة بين البلدين، وضبط الحدود في الاتجاهين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما، وحل مسألة النازحين السوريين.