الرئيس السوري أحمد الشرع

27 مارس 2025
أحمد الشرع

وُلِد الرئيس السوري أحمد حسين الشرع في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1982، لعائلة سورية تنحدر جذورها من بلدة فيق الواقعة في هضبة الجولان، ونشأ في العاصمة السورية دمشق، والده حسين علي الشَّرع، مفكر وخبير اقتصادي.

  • المسيرة السياسية

انضمَّ أحمد الشرع إلى تنظيم القاعدة في العراق في عام 2003 مع بداية الغزو الأميركي للعراق، وشارك في عمليات المقاومة ضدّ القوَّات الأميركية لمدَّة ثلاث سنوات، وفي عام 2006 اعتقلته القوَّات الأميركية حتى عام 2011. 
عاد الشرع إلى سورية مع اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد. وفي عام 2012، أسس تنظيم "جبهة النصرة".

  • هيئة تحرير الشام

رفض أحمد الشرع محاولات دمج جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ممَّا أدَّى إلى صراع مفتوح بين التنظيمين. أصبحت الجبهة بعدها فرعاً سورياً لتنظيم "القاعدة". لكن في عام 2016، أعلن الشرع رسميًّا قطع علاقته بتنظيم القاعدة بعد تفاقم الخلافات في استراتيجية العمليات والجهاد العابر للحدود. وفي عام 2017، تم دمج "جبهة النصرة" مع تنظيمات سورية أُخرى وتأسيس "هيئة تحرير الشام". وأعطت الهيئة الأولويَّة لمحاربة القاعدة وداعش في محاولةٍ لتحسين مكانتها مع الدول الغربيَّة، ونجحت في هزيمة داعش والقاعدة ومعظم القوى المُعارضة في أراضيها، وفرضت سيطرتها على معظم محافظة إدلب، التي تديرها من خلال حكومة الإنقاذ السوريَّة المُتحالفة مع هيئة تحرير الشام، وتقديم خدمات عامَّة، وجمع الضرائب، وإصدار بطاقات هُويَّة للسكَّان. 

  • عمليات ردع العدوان

برز اسم أحمد الشرع قائدا عاما لإدارة العمليات العسكرية التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واستطاعت في أيام السيطرة على إدلب وحلب والتوغل في حماة وتحرير العاصمة السورية دمشق، وإعلان سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتشكيل الحكومة الانتقالية السورية في يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وفي 24 ديسمبر، أعلن الشرع حلّ عدد من فصائل قوات المعارضة، بما في ذلك الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، ودمجها في وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة، وتزامنت إعادة التنظيم مع جهود الشرع في إنشاء مؤسسات جديدة للدولة، بما في ذلك قوات إنفاذ القانون والأمن.

  • الشرع رئيسًا

في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، عُقد "مؤتمر النصر" في قصر الشعب بدمشق، وفيه تم الإعلان عن انتصار الثورة السورية واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً، وإنهاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحلّ مجلس الشعب والمؤسسات المنبثقة عنه، وحلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع المؤسسات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وحلّ حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات وأجهزة، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية، وكذلك حلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة، وتعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وأن يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، وتمثيلها في المحافل الدولية، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.