معاهدة واد راس بين المغرب وإسبانيا 26 إبريل 1860

26 ابريل 1860

في 26 إبريل/ نيسان عام 1860، تم توقيع معاهدة واد راس بين المغرب وإسبانيا، بعد انتصار الإسبان على الجيش المغربي في حرب تطوان (1859-1860) المعروفة عند الإسبان بالحرب الأفريقية.
وترجع جذور الهزيمة في حرب تطوان إلى التوسع الأوروبي في سواحل القارة الأفريقية، ومعركة إيسلي في 1844، واحتلال الإسبان الجزر الجعفرية سنة 1848.
ثم قامت إسبانيا ببناء مركز عسكري في مدينة سبتة المغربية، وإرسال أكثر من 50 ألف جندي إلى منطقة بوصفيحة حيث دارت أكبر معارك حرب تطوان، وهي معركة واد راس التي شارك فيها حوالي 50 ألف مغربي.
لكن قوة الآلة الحربية الإسبانية أجبرت المغرب على توقيع معاهدة واد راس، وشريطة الخروج من مدينة تطوان، طلبت إسبانيا تعويضًا ضخمًا قدره 20 مليون درهم (حوالي 4 ملايين دولار أميركي عام 1861) كما حصلت على بعض الأراضي المحيطة بمدينة سبتة، بالإضافة إلى تنازلات أخرى تهمّ الملاحة والتجارة البحرية في الشواطئ المغربية، والسماح باحتلال مدينة سيدي إفني على الساحل الأطلسي المغربي المقابل لجزر الخالدات الإسبانية، ولم تغادر إسبانيا المنطقة إلا في عام 1969.
كما استعملت إسبانيا في 1891، أحد بنود معاهدة واد راس في توسيع حدود مليلية، وفي عام 1893 نشب نزاع مسلح بين الإسبان وقبائل قلعية وآيت شيكر وفرخانة إثر قيام الإسبان ببناء سور يقطع ضريح الولي سيدي ورياش، وقصف الإسبان سواحل الريف الشمالي الشرقي، وتمت محاكمة وحبس القادة المحليين للمقاومة المغربية.

معاهدة واد راس بين المغرب وإسبانيا 26 نيسان 1860