الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022

24 فبراير 2022

في 24 فبراير/ شباط 2022، شنّت روسيا هجوما عسكرياً ضدّ الأراضي الأوكرانية، احتلت بعده أجزاء من أراضيها في إقليم الدونباس. وتسبب الغزو في سقوط مئات الآلاف من العسكريين وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأوكرانيين، واحتلت القوات الروسية حوالي 20% من أراضي أوكرانيا، التي نزح منها حوالي 8 ملايين أوكراني داخلياً، وحوالي 8 مليون لاجئ خارج البلاد.

  • مقدمات الغزو الروسي

في 24 فبراير 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عما سمّاه "عملية عسكرية خاصة"، مشيراً إلى أنها كانت لدعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المنفصلتين المدعومتين من روسيا واللتين كانت قواتهما شبه العسكرية تقاتل ضد السلطات الأوكرانية بدعم روسي في إقليم دونباس منذ عام 2014. 

شنت روسيا غارات جوية وغزوا برياً على جبهة شمالية من بيلاروسيا باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف، وجبهة جنوبية من شبه جزيرة القرم، وجبهة شرقية من دونباس باتجاه خاركوف، وفي المقابل فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية وأمرت بالتعبئة العامة وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين الغزو، ويطالب بانسحاب روسي كامل في مارس 2022. وأمرت محكمة العدل الدولية روسيا بتعليق العمليات العسكرية، وطرد مجلس أوروبا روسيا، وفرضت العديد من الدول عقوبات على روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وقدمت مساعدات إنسانية وعسكرية لأوكرانيا، وأعلنت دول البلطيق روسيا "دولة إرهابية". 

وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واختطاف الأطفال الأوكرانيين والإبادة الجماعية ضد الأوكرانيين، وأصدرت عدة مذكرات اعتقال بحق عدد من المسؤولين الروس، منهم الرئيس بوتين وماريا لفوفا بيلوفا، سيرجي كوبيلاش وفيكتور سوكولوف وسيرجي شويغو وفاليري جيراسيموف. وفي 24 فبراير 2025، دخلت الحرب عامها الرابع، وسط ضغوط أميركية من إدارة ترامب للوصول إلى اتفاق سلام. وشهدت العاصمة السعودية الرياض عدة جولات تفاوضية بين الأطراف الروسية والأميركية من ناحية، والأوكرانية الأميركية من ناحية ثانية.

رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي / كييف 2 ديسمبر 2024 (Getty)