توقيع اتفاقية سايكس – بيكو 16 مايو 1916
في السادس عشر من أيار/مايو 1916، جرى الاتفاق بين بريطانيا وفرنسا، وبمصادقة الإمبراطورية الروسية على اقتسام مناطق النفوذ بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وتوقيع اتفاقية سايكس - بيكو. نصّت الاتفاقية على تقاسم النفوذ في المشرق العربي، حيث حصلت بريطانيا على النفوذ في مناطق اللون الأحمر ومنطقة ب، وفرنسا في مناطق اللون الأزرق ومنطقة أ، وإيطاليا في مناطق اللون الأخضر ومنطقة ث، وروسيا في مناطق اللون الأصفر، وأن تخضع فلسطين، بسبب وجود الأماكن المقدسة للأديان السماوية الثلاثة، لإدارة دولية يتفق عليها بالتشاور.
ونصت بنود الاتفاقية على أن فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان لأن تعترفا وتحميا دولة عربية برئاسة رئيس عربي في المنطقتين "أ" (المناطق الداخلية في سورية) و"ب" (المناطق الداخلية في العراق) ويكون لفرنسا في منطقة "أ" ولإنكلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية، وتنفرد فرنسا في منطقة "أ" وإنكلترا في منطقة "ب" بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربية أو حلف الحكومات العربية.
ويباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (سورية الساحلية) ولإنكلترا في المنطقة الحمراء (منطقة البصرة) إنشاء ما ترغبان به من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة، أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية.
وتنشأ إدارة دولية في فلسطين يعين شكلها بعد استشارة روسيا، وتحصل إنكلترا على ميناءي حيفا وعكا، ويكون إسكندرون ميناءً حرًا لتجارة الإمبراطورية البريطانية ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها، وتكون حيفا ميناء حرًا لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها.
ولم يعرف العرب شيئاً عن الاتفاقية إلى أن نشرت الحكومة البلشفية في روسيا نصوصها أواخر عام 2017 بعد انسحاب روسيا من الحرب العالمية الأولى، ونشرها العديد من الخطط والوثائق السرية التي وُقعت بين الحلفاء في الحرب على حساب أراضي الدولة العثمانية وألمانيا.
