ذكرى النكبة الفلسطينية 15 مايو 1948
الخامس عشر من مايو/ أيار 1948، يوم إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني تزامناً مع إعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهجير مئات الآلاف، وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
ففي عام 1948 شرد الاحتلال الإسرائيلي نحو 950 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.5 مليون كانوا يقيمون بفلسطين التاريخية في 1300 قرية ومدينة، وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي والتطهير العرقي للآلاف من الفلسطينيين داخل الأراضي التي أُخضِعَت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة وحتى نهاية عام 2024، ويُقدر اليوم بحوالي 15 مليون نسمة، بينهم حوالي 7 ملايين لاجئ.
وينظم الفلسطينيون في ذكرى النكبة فعاليات وتظاهرات في الأراضي المحتلة، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، وفي كل أنحاء العالم.
وفي 23 مارس/ آذار 2011، وافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 37 صوتا مقابل 25 أصوات، على قانون سمي "قانون النكبة" ينص على ان أي مؤسسة أو جمعية تقوم بفعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بدلا من يوم الاستقلال الإسرائيلي يتم سحب تمويلها أو تقليص ميزانيتها بعد موافقة النائب العام ووزير المالية، وأنّ كلّ فرد يخالف هذه المادة معرض للسجن لمدة سنة واحدة أو دفع غرامة مالية.
ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، ووفقًا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة (بناء على القرار رقم A / RES / 77/23 الصادر في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قامت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بإحياء ذكرى النكبة في 15 مايو/ أيار 2023، ودُعي جميع أعضاء الأمم المتحدة ومراقبيها لحضور الفعاليات التي نظمتها اللجنة، إضافةً إلى المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالقضية الفلسطينية.
