مصر في أسبوع... إرهاب في سيناء وانتقادات لتدهور الحريات

مصر في أسبوع... إرهاب في سيناء وانتقادات لتدهور الحريات

16 سبتمبر 2017
انتقادات حادة لمصر بسبب حقوق الإنسان (فرانس برس)
+ الخط -
يواصل "جيل" تقديم ملخّصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:

هجوم سيناء
أولى روّادُ مواقع التواصل الاجتماعي في مصر اهتماماً كبيراً بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة أمنية لقوات الشرطة في محافظة شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 18 شرطيًا وإصابة 3 آخرين وتدمير مدرعات عسكرية عدة.

الهجوم الكبير، والذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش"، مثّل صدمة للمصريين وطرح العديد من التساؤلات عن مدى جاهزية قوات الأمن للتعامل مع مسلحي التنظيم، وأسباب إخفاق استراتيجية الأمن في القضاء على الإرهاب في سيناء طوال السنوات الماضية.

أشار عدد من النشطاء إلى أن توقيت الهجوم يحمل دلالات عدة، إذ جاء في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وكأنه إحياء لذكرى تفجير برج التجارة العالمي في أميركا، كما جاء الهجوم خلال اجتماع المكتب السياسي الجديد لحركة "حماس" في القاهرة للمرة الأولى، بعد وصول الحركة إلى تفاهمات مع الحكومة المصري من أجل الإطباق على عناصر داعش في سيناء، وكأنه رسالة من التنظيم للحكومة بأن التحالف مع "حماس" لا يخيفه.


الأمم المتحدة تنتقد مصر
وجّه مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، انتقادًا حادًا لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، إذ صرح أن "حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة المصرية، في نيسان/ إبريل الماضي، تستخدم لتبرير الإخراس المنهجي للمجتمع المدني". كذلك هاجم "حملات الاعتقال، والاحتجاز التعسفي والابتزاز وحظر السفر، وتجميد الأرصدة التي تمارس ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمعارضين السياسيين".

لقيت تصريحات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اهتمامًا كبيرًا من المعنيين بالشأن العام في مصر، إذ جاءت بعد أقل من أسبوع لتقرير من منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت فيه الحكومة المصرية بتعذيب المعتقلين السياسيين بشكل منهجي يرتقي إلى كونه جريمة ضد الإنسانية، كذلك يحمل تصريح الحسين إشارة إلى أن ما يحدث في مصر تجاوز ما يمكن السكوت عليه.

الانتحار
جذبت قضية "الانتحار" انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما انتحر شابان في مطلع العقد الثالث من عمرهما، خاصة أن الشابين كان ينتظرهما مستقبل جيد، فأحدهما أوشك على التخرّج من كلية طب الأسنان، والآخر كان يدرس الطب البشري.

اكتسب الموضوع أهمية أكثر، بعدما ظهر أن الشابين المنتحرين، شريف قمر ومحمد الشرقاوي، لم ينهيا حياتيهما لسبب خاص كأزمة عاطفية أو مشكلة أسرية أو مالية مثلًا، وأن انتحارهما جاء نتيجة اليأس والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل، والسأم والملل من الحياة.

كذلك أخذَ الموضوع بُعدًا أوسع عندما ظهر ما يشبه التفهم العام، من جيل الشباب، لما قام به شريف ومحمد، وتحوّل الموضوع من كونه خاصاً بحالات معينة إلى كونه معبراً عن أزمة جيل بأكمله، وهو ما استدعى نقاشات مطولة تجاوزت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت إلى الصحف وشاشات التلفاز.

كام شير؟
سعت العديد من الشركات في مصر إلى الترويج لنفسها عبر مطالبة متابعيها بتحقيق عدد معين من المشاركات لمنشوراتها من أجل الفوز بمنتجاتها، فعلى سبيل المثال قالت شركة Apple لمعجبيها في مصر إنها ستُعطي I phone 7 لمن يتمكّن من حث أصدقائه على مشاركة منشورها أكثر من ثلاثة آلاف مرة، فيما طلبت بعض شركات العقارات ممن يرغب في الحصول على مسكن مجانًا بأن يقوم بحثّ 800 ألف شخص على مشاركة المنشور الذي يطلب فيه من الشركة العقار.

ما قامت به الشركات ليس مفاجئًا إلى حد كبير، فهو يأتي ضمن الترويج الإيجابي للمنتجات، لكن المفاجأة كانت في حجم التفاعل الذي حظيت به هذه الحملات، إذ قام آلاف الأشخاص بالمشاركة في هذه الحملات سعياً وراء المكسب السهل.

أخذت الحملة بُعدًا ساخرًا بشكل مأساوي عندما قام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبة وزارة الداخلية المصرية بتحديد رقم لعدد المشاركات المطلوب من أجل التوقف عن تعذيب المعتقلين، فيما طالبها آخرون بتحديد رقم لعدد المشاركات المطلوب للإفراج عن أعضاء روابط الأولتراس المعتقلين.

المساهمون