مصر في أسبوع.. من قطار الإسكندرية إلى ذكرى رابعة

مصر في أسبوع.. من قطار الإسكندرية إلى ذكرى رابعة

19 اغسطس 2017
(STR / Stringer)
+ الخط -


يواصل "جيل" تقديم ملخّصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:


قطار الإسكندرية
استأثر حادث تصادم القطارين الذي وقع في محافظة الإسكندرية، الجمعة الماضي، باهتمام المصريين خلال الأسبوع المنصرم، بعد أن خلف ما لا يقل عن 40 قتيلًا و170 جريحًا، ولكونه الأكبر من نوعه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

انتقادات كثيرة وُجّهت إلى الحكومة والمسؤولين، وعلى رأسهم السيسي، بعد أن كشف مقطع فيديو في مايو/ أيّار الماضي، أن السيسي رفض اقتراحاً من وزير النقل بتحويل نظام السكك الحديدية إلى نظام إلكتروني ذاتي يُمكنه إرسال إشارات إلى القطارات الأخرى في حال حدوث خلل لأحد القطارات، حتى يُمكن تجنّب وقوع حوادث التصادم، وذلك بسبب تكلفة المشروع البالغة 10 مليارات جنيه، حيث فضّل الرئيس وضع الأموال في البنك والحصول على الفائدة.

شهدت حركة القطارات اضطرابًا كبيرًا عقب الحادث، حيث اشتكى عشرات المواطنين من تأخّر وصول وانطلاق القطارات في مواعيدها، وسط أنباء عن دخول سائقي قطارات القاهرة والإسكندرية في إضراب عن العمل بسبب رفضهم قيادة قطارات بها مشاكل فنّية وللمطالبة بتطوير السكك الحديدية.


ذكرى رابعة
مرّت الأسبوع الماضي، الذكرى الرابعة لمذبحة رابعة العدوية والنهضة، والتي راح ضحيتها ما لا يقلّ عن ألف قتيل ومئات الجرحى من معارضي الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس الأسبق محمد مرسي.

كانت الذكرى الرابعة للمذبحة، فرصة لبعضهم لإعادة رواية أحداثها ووقائعها بعد أن هدأت النفوس قليلًا، وكانت فرصة لآخرين لدعوة أطياف المعارضة المصرية لمراجعة النفس، خاصّة أن قمع النظام الحاكم لم يستثنِ أحدًا، كما كانت فرصة أيضًا للحديث عن معاناة المعتقلين منذ المذبحة.

يلاحظ كذلك، أنه رغم مرور السنين إلا أن الحديث عن المذبحة مازال أمرًا ثقيل الوطأة على نفوس من حضروها، وأن صور الجرحى والقتلى مازالت تثير الفزع والرهبة كما كانت في حينها.


صراع تونسي في مصر
أشعلت دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لمساواة المرأة التونسية بالرجل في الميراث، جدلًا لم ينتهِ إلى الآن في مصر، خاصّة بعد تأييد دار الإفتاء التونسية لها، حيث رأى بعضهم في الدعوة خروجًا على أحكام الدين الإسلامي، فيما اعتبرها آخرون دعوة تقدّمية تأخّرت لسنوات طويلة.

اشتعل الجدل أكثر مع إصدار مشيخة الأزهر بيانًا ترفض فيه دعوة الرئيس التونسي وتعتبرها مخالفة للشرع، وهو ما دفع بعض معارضي الدعوة إلى اتّهام مؤيّديها بالكفر واستحلال ما حرّم الدين، واتهام مؤيدي الدعوة لمعارضيها بالتخلّف ومعاداة حقوق المرأة.

على هامش هذا الاتهامات المتبادلة، ظهرت مناقشات عقلانية للدعوة، وموقع الدين من الحياة وما إن كانت الأحكام الدينية جامدة أم يمكن تطويرها وفقًا للمعطيات الزمنية والمجتمعية، والفروق بين مسار حركة التحرّر الوطني والاجتماعي في تونس وفي مصر.


للرياضة مكان أيضًا
أسبوع حافل رياضيًا شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث شهد فوزًا مستحقًا لفريق ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة، في مباراتي الذهاب والإياب لكأس السوبر الإسباني، وهو ما قوبل باحتفالات صاخبة من أنصار الفريق الملكي في مصر، وبحزن واضح من عشّاق البارسا.

كما شهد الأسبوع أيضًا حدثًا كرويًا هامًا، حيث فاز فريق الأهلي المصري بكأس مصر بعد 10 أعوام من الحرمان، بعدما نجح في التغلّب على فريق المصري البورسعيدي، في مباراة من 120 دقيقة، حيث تعادل الفريقان سلبيًا في الشوط الأوّل والثاني، فاضطّرا للعب شوطين إضافيين، نجح فيهما الأهلي في انتزاع اللقب بعد أن أحرز هدفين مقابل هدف للمصري البورسعيدي.

المساهمون