مصر في أسبوع.. بسكويت مسمم وأشياء أخرى

مصر في أسبوع.. بسكويت مسمم وأشياء أخرى

24 مارس 2017
+ الخط -

يواصل "جيل" تقديم ملخصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدرت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:


انتخابات الصحافيين
بدأ الأسبوع بالحديث عن نتائج انتخابات نقابة الصحافيين، التي أجريت يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن فوز المرشح المدعوم من أجهزة الدولة عبد المحسن سلامة بمقعد النقيب، بعد تغلبه على النقيب السابق يحيى قلاش المهدد بالسجن بدعوى إيوائه هاربين من العدالة.

تعود وقائع القضية المتهم فيها قلاش واثنين آخرين من أعضاء مجلس النقابة، إلى نيسان/ أبريل 2016، عندما اقتحمت قوات الشرطة مقر النقابة، للمرة الأولى في تاريخها، لاعتقال صحافيين اعتصما فيها احتجاجًا على قرار مصر بالتنازل للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير، حيث وقف يحيى بقوة ضد اقتحام النقابة واتخذ موقفًا اعتبره بعضهم معاديًا لمؤسسات الدولة.

نظر بعضهم لفوز عبد المحسن سلامة بمقعد النقيب على أنه انتصار للجناح "الدولتي" في النقابة على الجناح "المستقل"، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، ففوز سلامة أتبعه فوز الصحافي عمرو بدر بمقعد في مجلس النقابة، ولهذا الأمر رمزيته؛ فبدر هو أحد الصحافيين الذين اقتحمت الشرطة مقر النقابة لاعتقالهما، وهو ما دعى بعضهم إلى اعتبار توصيف الأمر بأنه انتصار للجناح "الدولتي" في النقابة ليس دقيقًا تمامًا.


البسكويت فيه سم قاتل
أولى رواد وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا خاصًا بحادثة إصابة العشرات من طلاب المدارس بالتسمم بعد تناولهم الوجبات المدرسية التي توزعها الدولة.

أصوات كثيرة انتقدت الاهمال الجسيم والفساد في وزارة التربية التعليم، خاصة وأن حالات التسمم ليست مقتصرة على مكان محدد ولكنها طاولت العديد من المحافظات، منها أسوان وسوهاج والسويس والمنوفية.

الوزارة أعلنت فتح تحقيق عاجل بمشاركة جميع جهات الدولة، ووقف توزيع الوجبات المدرسية لحين الانتهاء من التحقيقات، فيما اعتبرت مصادر في الوزارة أن مخطط لضرب هيئة الخدمة الوطنية، التابعة للجيش والتي تتولى توريد الأغذية إلى المدارس.


قضية الخطيب تعود إلى الواجهة
تعالت أصوت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المطالبة بسرعة نقل الشاب المعتقل أحمد الخطيب إلى المستشفى للعلاج بعد اكتشاف أنه ليس مصاب بسرطان الدم -كما ذكر التشخيص المبدئي لحالته في وقت سابق- وأنه مصاب بطفيل الليشمانيا النادر الذي ينتقل عن طريق التعرض للدغ من حشرة ذبابة الرمل التي تنتشر في الأماكن غير النظيفة.

استجابت وزارة الداخلية، في نهاية الأسبوع، للضغوط، ونقلت أحمد إلى مستشفى العباسية للحميات لتلقي العلاج، لكن أسرته منعت نهائيًا من زيارته، وهو ما عزز المخاوف المثارة حول صحته وتلقيه العلاج المناسب، خصوصًا أن المرض الذي يعاني منه نادر وتبلغ نسبة وفاة المصابين به 95% إن لم يتلقوا العلاج السليم في توقيت مناسب، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي نفس الإطار، طالب بعض النشطاء بالتحرك العاجل لعمل مسح طبي وتطهير شامل لسجن وادي النطرون، الذي سجن به الخطيب، من أجل القضاء على طفيل الليشمانيا وحماية المساجين من احتمالية إصاباتهم بنفس المرض.


مؤسسة بلادي ما زالت محبوسة
قررت محكمة جنايات القاهرة، الخميس الماضي، مد أجل النطق بالحكم في قضية "مؤسسة بلادي" إلى جلسة 16 نيسان/ أبريل المقبل، مع استمرار حبس المتهمين.

تعود وقائع القضية إلى آيار/ مايو 2014، عندما ألقت قوات الشرطة القبض على المصرية الأميركية آية حجازي وزوجها محمد حسانين و6 آخرين، بتهم تأسيس جماعة إجرامية لأغراض الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي لأطفال وهتك عرضهم وحضهم على التظاهر ضد الدولة، وذلك على خلفية تأسيس آية وزوجها مؤسسة لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.

طالبت العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأحزاب والنشطاء السلطات المصرية بالإفراج عن آية ورفاقها؛ فرسائل آية المستغيثة المسربة من السجن، وتضارب تحريات القضية وشهادات الشهود، واستمرار تداول القضية لما يقرب من 3 سنوات دون صدور حكم فيها، كلها أمور دفعت بعضهم إلى التشكيك في الرواية الرسمية للقضية، واعتبارها في إطار الحرب على المجتمع المدني.

المساهمون