"وجع الفرات"... حملة لتسليط الضوء على المدينة المنسية

"وجع الفرات"... حملة لتسليط الضوء على المدينة المنسية

17 يناير 2017
دير الزور المدينة المنسية (Getty)
+ الخط -
أطلق عدد من الناشطين السوريين حملة تحت عنوان "وجع الفرات"، والتي تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي منطقة الفرات الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في محافظتي الرقة ودير الزور، خاصة النازحين منهم باتجاه الشمال السوري وخارج سورية، حيث يتم وصمهم والتعامل معهم على أنهم من مؤيدي "داعش"، في الوقت الذي يدفعون هم فيه الثمن الأكبر، ومفاد رسالة الحملة بأن هؤلاء السكان سوريون فراتيون ليسوا "دواعش"، وذلك بحسب ما أوضحه محمد الخضر أحد مسؤولي "وجع الفرات" ومدير منظمة "صوت وصورة" لموقع جيل.

وأضاف الخضر أن الناشطين باتوا يلقبون مدينة دير الزور بـ "المدينة المنسية"، في إشارة منهم إلى التناسي والتهميش بحق المدينة إنسانياً وإعلامياً، ويرجع الناشط سبب ذلك إلى أن دير الزور كمحافظة خاضعة للتنظيم يمنع عنها كافة وسائل الاتصال ويقطعها عن العالم الخارجي، ما يقلل من كمية الصور والمعلومات الخارجة من تلك المنطقة للعالم، إضافة إلى تجاهل المنظمات الدولية لها.


واستطرد بأن المدينة لا تعاني فقط من القتل والحصار، بل يعاني سكانها الذين تركوا منازلهم وخرجوا منها هرباً من الموت والذل من منع دخولهم للمناطق المحررة بحجة انتمائهم لداعش، إذ سجلت مئات الحالات الموثقة لدى الناشطين السوريين، بحسب تعبيره.

ويعتبر الخضر أن الحملة تستهدف شريحتين رئيسيتين هما سكان مناطق النزوح والفصائل العسكرية في تلك المناطق من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، لذا كان أحد الأهداف هو توضيح الفكرة للسكان وتغيير معاملة الفصائل، وقد لوحظ تجاوب كبير من سكان مناطق النزوح وهو دليل على نجاح الحملة.

وقد قارن الناشطون بين عدد المتظاهرين من دير الزور الذين شاركوا في جمعة أحفاد خالد بن الوليد، لدعم مدينة حمص، في بدايات الثورة، بتاريخ الثاني والعشرين من شهر يوليو/ تموز لعام 2011، والذين قدّر تعدادهم وقتها بنحو ثلاثمائة ألف متظاهر، وبين عدد الذين تبقوا في دير الزور حالياً والمقدر تعدادهم بنحو مائتين وخمسين ألف نسمة فقط.

وتبرز هذه المقارنة معاناة المدينة التي دمرت فيها أحياء بكاملها كالرشدية والجبيلة نتيجة القصف المستمر من قبل طائرات النظام السوري، وكذلك الحصار المتبادل لبقية الأحياء بين قوات النظام وتنظيم داعش، فيما فاقمت الغارات التي يشنها طيران التحالف الدولي والروس بغرض استعادة المدينة من التنظيم أزمة المدينة المنكوبة.

المساهمون