البوندسليغا.. أرقام تاريخية تكتب في ألمانيا

البوندسليغا.. أرقام تاريخية تكتب في ألمانيا

20 اغسطس 2017
(الدوري الألماني، جماهير نادي شالكه، تصوير: كريستوف كوبسل)
+ الخط -


انطلقت البارحة الدورة الرابعة والخمسين من مسابقة البوندسليغا في ألمانيا، من خلال المباراة التي جمعت بطل الدوري الألماني بايرن ميونخ مع نادي باير ليفركوزن، وانتهت بفوز الأول بنتيجة 3-1؛ ويعتبر البوندسليغا الدوري الثالث من حيث النقاط في أوروبا، خلفًا للدوريين الإسباني والإنكليزي. وقبل أن تشتعل نيران المنافسة، سنرصد بعض أهم الأرقام والمعطيات المتعلّقة بدوري ألمانيا الأوّل:

تأسس الدوري الألماني لكرة القدم سنة 1963، متأخرًا بذلك بما يزيد عن نصف قرن عن باقي الدوريات الكبرى في أوروبا، علمًا أنه سبق أن أسست مسابقة شبيهة بالبوندسليغا سنة 1903، وألغيت في عهد النازية. ويعتبر نادي بايرن ميونخ النادي الألماني الأكبر، حيث استطاع أن يحقّق لقب الدوري في 26 مناسبة؛ وفضلًا عن ذلك، فهو حقّق الدوري في المواسم الخمسة الأخيرة، ليحقّق أكبر سلسلة ألقاب متتالية بتاريخ البوندسليغا، وسيحقّق رقمًا أوروبيًا قياسيًا إذا تمكّن هذه السنة من مواصلة إنجازه التاريخي.

سيشهد الدوري الألماني هذه السنة بعض التعديلات في القوانين، حيث أكدت رابطة الدوري والاتحاد الألماني لكرة القدم، قبيل انطلاق الدوري، أن البوندسليغا ستقوم هذه السنة بتجربة تقنية الفيديو لحسم بعض الأحداث المعقّدة في المباريات؛ حيث يحقّ للحكام أن يستخدموا التقنية الجديدة في أربع مباريات من كل جولة من جولات المسابقة، وسيتمّ الاعتماد على هذه التكنولوجيا عند اتخاذ القرارات الخاصّة بالأهداف وركلات الجزاء وطرد اللاعبين؛ بشرط أن لا يكون الفيديو حاسمًا في المرحلة الأولى من هذه التجربة خلال الموسم الحالي، وذلك يعني أن الإيضاحات التي ستكشف عنها المقاطع المصوّرة لن تكون إلزامية للأخذ بها.

وكذلك أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم لائحة حكام البوندسليغا للموسم القادم قبيل انطلاقة الموسم، وتضمّنت القائمة سابقة في تاريخ الكرة الألمانية، إذ إن القائمة تتضمّن امرأة ستقود بعض المباريات في البوندسليغا، وهي الألمانية بيبيانا شتينهاوس؛ وسبق لـشتينهاوس، التي تبلغ من العمر 38 سنة، أن قادت مباريات في دوري الدرجة الثانية الألماني، وعيّنت كحكم رابع في مباريات الدرجة الأولى من قبل، حيث كان شائعًا أن تقوم النساء بتأدية أدوار الحكام المساعدين، ولكنّها المرة الأولى التي تقوم فيها امرأة بشغل دور حكم الساحة.

في العام الماضي كانت نسبة الحضور الأكبر في الدوري الألماني، حيث كانت مباريات نادي بروسيا دورتموند الأكثر حضورًا في أوروبا؛ ومن المتوقّع أن يحافظ الدوري الألماني الأوّل على صدارته بسبب عودة ناديي شتوتغارت وهانوفر إلى الدرجة الأولى، ولا سيما أن الناديين يتمتّعان بشعبية كبيرة، ويمتلكان ملاعب ضخمة.

في السنوات الأخيرة، توقّع محلّلون رياضيون وصحافيون هبوط هامبورغ إلى دوري الدرجة الثانية، بسبب صراعه المستمرّ في المراكز المؤدّية للهبوط؛ ولكنه تمكن من المحافظة على مقعده في جميع المواسم الماضية؛ ويعتبر هامبورغ النادي الألماني الوحيد الذي لم يسبق له أن هبط إلى الدرجة الثانية، وشارك في المسابقات الأربع والخمسين الماضية، ولا تزال ساعة الهبوط في ملعبه تعد السنوات التي سيحافظ فيها هامبورغ على مكانه في الدوري الألماني الأوّل.

يعتبر الدوري الألماني الدوري الأكثر إنتاجًا للمواهب في الدوريات الأربعة الكبرى، فعادةً ما يسعى كشافة النجوم للبحث عن المواهب في دوريات الدرجة الثانية أو دوريات الدول الأوروبية واللاتينية الأخرى؛ ولكن الدوري الألماني يعتمد بشكل كبير على المواهب التي تنتجها أنديته، وفي السنين الأخيرة أنتجت أندية ألمانيا العديد من اللاعبين بقيمة كبيرة، وعلى رأسهم كيميتش، الذي نشأ بأكاديمية شتوتغارت وينشط في أروقة النادي البافاري، وكذلك كرستيان بوليزتش، الذي نشأ في أكاديمية دورتموند، وينشط في النادي نفسه.

قد تكون من الأمور السلبية في النسخة الحالية من البوندسليغا، أنه سيفتقد للاعبين مهمّين بسبب الاعتزال؛ حيث فقد الدوري الألماني هذه السنة مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين تألقوا في أنديته في الأعوام الماضية، ومنهم تشابي ألونسو وفيليب لام، الذي يُعتبر أفضل ظهير أيمن في تاريخ كرة القدم الألمانية.

المساهمون