شركة تسلا للسيارات الكهربائية تتقدّم على شركة فورد
ولا يبدو أن أرقام سوق الأسهم مبرّرة، فشركة تسلا لم تحقق منذ تأسيسها في العام 2003 أرباحًا، بل خسرت خلال السنوات الخمس الماضية قرابة 2.3 مليار، بينما حققت فورد خلال الفترة ذاتها أرباحًا تُقدر بقيمة 26 مليار دولار، كما باعت تسلا في الربع الأوّل من هذا العام قرابة 25 ألف سيارة على مستوى العالم، بينما باعت فورد في السوق الأميركية وحدها 617 ألف سيارة.
ما تفسير هذه الزيادة؟
لماذا وضع المستثمرون شركة تسلا الناشئة مباشرة بعد شركة جنرال موتورز؟ الجواب واضح: إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا هو محبوب وول ستريت، فهو قادر على جذب المستثمرين، وأفكاره ووعوده مثيرة للإعجاب.
حتى الآن، ما زالت سيارات تسلا موجهة للطبقة الثرية من المستهلكين، ومن المفترض أن تكون سيارة تسلا من الطراز 3 ، السيارة الموجهة للطبقة المتوسطة من المستهلكين، إذ تبلغ قيمة هذه السيارة 35 ألف دولار، ويبدأ إنتاج هذه السيارات في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
يتشوق الآلاف من الزبائن لشراء الطراز الثالث من تسلا، إذ توجد حتى الآن مئات آلاف الطلبات المسبقة على الطراز الثالث، ما يزيد الضغط على شركة تسلا.
على الرغم من المخاطرة الكبيرة التي اتخذها إيلون ماسك بشرائه شركة الطاقة النظيفة "سولار سيتي" وبنائه مصنعاً هائلاً لإنتاج البطاريات في نيفادا، إلا أنه ما زال يحظى بثقة المستثمرين الكاملة، ففي الآونة الأخيرة استثمرت شركة الإنترنت الصينية "تين سنت" أموالها في شركة تسلا، إذ قدمت هذه الشركة الصينية 1.8 مليار دولار مقابل 5% من أرباح تسلا، ما جعلها أكبر المساهمين.