لماذا يجب السماح للطلاب باستخدام الإنترنت أثناء الامتحان

لماذا يجب السماح للطلاب باستخدام الإنترنت أثناء الامتحان

22 مايو 2017
+ الخط -


تخطط ولاية نيدرساكسن في ألمانيا للسماح للطلاب باستخدام الهواتف الذكيّة والأجهزة اللوحية أثناء الامتحان، لكن بدون الاتصال بشبكة الإنترنت، أي لاستخدام الحاسبة أو القواميس اللغوية أو ملخّصات للمعادلات الحسابية.

يؤيّد بعض الخبراء هذه الخطوة، ومنهم، يورغن هاندكه، البروفيسور في جامعة ماربورغ الذي يرى في لقاء مع صحيفة شبيغل أن السماح للطلاب باستخدام الهواتف الذكيّة أمر مهم، فهذه الأجهزة أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، وتُضاف إليها بالتأكيد الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة، لكنه يرى أن استثناء الإنترنت أمرٌ غير معقول، ففي جامعة ماربورغ يُسمح للطلاب باستخدامه أثناء الامتحانات الإلكترونية، ما يجعل هذه الجامعة هي الجامعة الوحيدة التي تقوم بذلك، وهذا ما يثير حفيظة كثيرين.

يؤكد البروفيسور هاندكه أن السماح باستخدام الإنترنت يعتمد على صيغة الامتحان ونوعه والهدف منه، فإن كان الهدف من الامتحان هو اختبار المعرفة العلمية فقط، فليس من المعقول السماح باستخدام الإنترنت في هذه الحالة، كما أنه يرى أن هذا النوع من الامتحانات غير مجدٍ، إذ وجدت الجامعة أن النجاح في الامتحانات لا يعتمد على المحاضرات، أي أن الطالب يستطيع دائمًا النجاح في الامتحانات التي تستخدم نموذج الخيارات المتعدّدة، أما في الامتحانات التي تختبر مهارات الطالب كالحساب الرياضي والتحليل وتقنيات البحث فإن استخدام الإنترنت سيكون قليلًا، مع ذلك يجب تصميم الامتحانات بحيث تكون أكثر عملية: في حال استخدام الإنترنت للبحث في البيت، يجب السماح بذلك في المدرسة.

تخطط الولاية لاستخدام برمجيات تحد من استخدام الإنترنت على أجهزة الحاسوب أثناء الامتحانات، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على الطلاب، خوفًا من محاولاتهم إيجاد طرقٍ غير شرعية لاستخدام الإنترنت، لكن هذه الرقابة لا تعني التحكّم بأجهزة الطلاب، وإنما فقط الاطلاع على جميع الأجهزة للتأكّد من استخدام البرامج المسموح بها فقط، لكن السؤال الأهم هو هل سيستخدم الطلاب أجهزتهم الخاصّة أم أن المدرسة ستزوّد الطلاب بأجهزة الحاسوب؟

الجواب على ذلك يعتمد على السماح باستخدام الإنترنت، فإذا كان استخدامه ممنوعًا، فعلى المدرسة أن تزوّد الطلاب بالأجهزة، أو يجب تنصيب برامج على أجهزة الطلاب لمنعهم من استخدام الإنترنت.

لكن كيف ستحل الجامعة مشكلة استخدام الطلاب لأجهزة ليست متطوّرة، إذ إن اقتناء أجهزة حديثة وسريعة يرتبط غالبًا برواتب الوالدين، وهذا ما يختلف بين الطلاب، لذلك وفرت جامعة ماربوغ 120 جهازًا حديثًا لهذا الغرض، وغالبًا ما يقوم بالامتحان عددٌ لا يتجاوز 40 طالبًا في الوقت نفسه.

المساهمون