الانتصار الأخير لـ إنريكي.. ميسي بـ 500 هدف

الانتصار الأخير لـ إنريكي.. ميسي بـ 500 هدف

24 ابريل 2017
+ الخط -

لن تعرض قنوات "بي إن سبورت" على شاشتها، في ما تبقى من الموسم الكروي، مؤشر العد التنازلي، فـ"الكلاسيكو" الأخير قد انتهى، وقد يحتفل آلاف المشجعين المتعصبين لنادي برشلونة أو نادي ريال مدريد بخطف فريقهم للقب من دون أن يتابعوا المباراة الحاسمة؛ فأمس انتهت المباراة الأكثر متابعة حول العالم، بفوز مثير للنادي الكتالوني على نظيره المدريدي، بنتيجة 3-2 على ملعب "السانتياغو بيرنابيو"، معقل النادي الملكي.

بهذا الانتصار، أشعل نادي برشلونة المنافسة في الدوري الإسباني من جديد، لينازع ريال مدريد على اللقب الغائب عنه منذ موسم 2011 – 2012، والذي بدا في متناول النادي الملكي قبل أن ينتصف الموسم؛ كما أن هذا الانتصار سيجعل إنريكي يودع برشلونة بأفضل صورة ممكنة، فجمهور النادي الكتالوني سينسون بعد حين هزائم فريقهم الكبيرة في دوري أبطال أوروبا هذه السنة، ولكنهم لن ينسوا الثلاثية التاريخية والكلاسيكو الأخير.

من الممكن أن نفسر انتصار برشلونة المثير، الذي حسمه نجم الفريق ليونيل ميسي في اللحظات الأخيرة من الوقت البدل الضائع، بعدة  أسباب


الجاهزية البدنية والنفسية
بعد أن خسر النادي الكتالوني بثلاثة أهداف نظيفة أمام نادي جوفنتوس الإيطالي، في ذهاب ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا، بدأ إنريكي بدأ بالتركيز مبكرًا على مباراة الكلاسيكو، ليحافظ على حظوظه بالثنائية المحلية؛ فدخل مباراة الإياب بتشكيلته الأساسية ليحقق نتيجة إيجابية ترفع من معنويات فريقه قبل الكلاسيكو، وآثر الاستحواذ على الضغط العالي، ليخرج فريقه دون أن يعاني من الإرهاق البدني.

ذلك لا يعني أن زيدان لم يكن مهتمًا بالكلاسيكو، لكن النادي الملكي الذي استمات ليخطف بطاقة التأهل لنصف النهائي من بايرن ميونخ في الأشواط الإضافية في إياب نصف النهائي، لم يحافظ لاعبوه على نفس الجاهزية البدنية، فكرستيانو رونالدو الذي شكل خطورة واضحة على مرمى تيرتشيجن في الفصل الأول من المباراة، غاب ذهنيًا في الشوط الثاني، بسبب عامل الإرهاق النفسي.


أخطاء زيدان التكتيكية
هل كان ريال مدريد يحتاج للفوز بالمباراة ليحصل على لقب الدوري؟ لو أن المباراة انتهت بالتعادل، لكان ريال مدريد حافظ على صدارة جدول الترتيب بفارق ثلاثة نقاط عن برشلونة، وبأفضلية المباراة المؤجلة؛ فالتعادل كان نتيجة مرضية لريال مدريد، ولاسيما بعد أن عاد بالنتيجة عن طريق هدف خميس رودريغز قبل دقائق من انتهاء المباراة، وهو يعاني من النقص العددي؛ لكن النادي الملكي لم يكتف بالتعادل، واستمر بالضغط حتى آخر دقيقة، وحاول أن يقلب تأخره لفوز، وذلك كلفه هدفًا في اللحظات الأخيرة من هجمة مرتدة.


الرغبة بتحقيق النهاية السعيدة
يبدو أن النادي الكتالوني الذي سيطر على الكرة الأوروبية في العقد الماضي، والذي ودّع معظم لاعبي الجيل الذهبي، رفض بأن يخرج من الموسم خالي الوفاض، وهو لا يزال يمتلك نجومًا بحجم إنييستا وبوسيكتس وبيكيه وميسي، وكأن القدر تعاطف مع الفريق ليخرج من الموسم بانتصار بطعم اللقب؛ ذلك بالتأكيد لا يعني إلغاء الأسباب الموضوعية لانتصار برشلونة على أرض الملعب، لكن يكفي أن نذكر بأن ميسي استطاع أن يسجل هدفين من أنصاف الفرص، لنشعر بأن النجم الذي يعيش مواسمه الأخيرة يرفض بأن يخرج بأي موسم دون أن يحرز الألقاب، كما أن تسجيل ميسي لهدفه رقم 500، في اللحظة الأخيرة من الكلاسيكو يمثل أجمل نهاية سعيدة. كذلك، فإن انتصار برشلونة المثير الليلة، كان أجمل سيناريو قد يكتبه اللاعبون ليودعوا فيه لويس إنريكي، الذي أعلن استقالته عقب انتهاء الموسم الجاري.

المساهمون