تطبيقات على الآيباد لمساعدة الأطفال المتوحّدين

تطبيقات على الآيباد لمساعدة الأطفال المتوحّدين

23 ابريل 2017
(روبوت مصمّم لمرضى التوحّد، تصوير: أليكس وونغ)
+ الخط -

تأخّرت فرنسا كثيرًا في إنشاء مرافق رعاية صحيّة من شأنها توفير أفضل الفرص للمرضى الصغار بالتوحّد. "بدلاً من أن أثور أو أن أقوم بالمشاكل، قررّت التحرّك، كي تستطيع العائلات ومرافق الرعاية الصحيّة الوصول بكل سهولة إلى التقنيات السلوكية التي أوصت بها الهيئة العليا للصحّة منذ 2012"، تقول غيل رنيو. هذه الأم الشابّة لطفل مصاب بالتوحد أسّست( LearnEnjoy- تعلّم، استمتع)، لتطوير تطبيقات على الآيباد مخصّصة للأطفال المصابين بالتوحد أو بأيّ مرضِ آخر يُعيق نموهم.

شاشة الآيباد القابلة للّمس تجعل هذه التطبيقات مُتاحة وسهلة للأطفال غير القادرين على القراءة، كما أنها، في الوقت ذاته، أداة ممتازة للأطفال المصابين بالتوحّد.

بالرغم من بساطة واجهته وسهولتها، ومن الجانب الترفيهي للعديد من التدريبات والتمرينات، فإن(LearnEnjoy)، هو أكثر من مجرّد تطبيق للتسلية. صُمم البرنامج بالكامل في فرنسا، بمساعدة أفضل المتخصّصين في العلاج السلوكي، وهو يُتيح الحصول على برنامج كامل للتعلّم.

تفسّر غيل رنيو ذلك قائلةً : "مع تكرار تدريبات أصعب قليلاً من المستوى الذي يتقنه الطفل، نصل إلى جعله يحرز تقدمًا كبيرًا، ويكتسب بالتالي قدرات معرفية وإدراكية جديدة".

في ما يخصّ المستوى الأسهل، الذي يُدعى ( Basics-أساسيات)، تكون الصور، طوعًا، في غاية البساطة، وتُعرَض دون خلفيّة لها، كي لا يتشتّت الطفل أو يرتبك في عملية تحديده للأشياء.

تردف غير رنيو، مُديرة (LearnEnjoy)، قائلةً: "ما يبدو لنا في بعض الأحيان بديهيًا، يُمكن أن لا يكون كذلك على الإطلاق بالنسبة لطفل مريض بالتوحّد. على سبيل المثال، يُمكن للطفل أن يركّز على العُشب الموجود حول صورة الماعز، ويعتقد أن العُشب هو الذي يتوافق مع كلمة "ماعز".

يُتيح التطبيق إنشاء خريطة لمهارات الطفل، تُساعد في اقتراح أفضل التدريبات الملائمة له، مع تسهيل التواصل بين الوالدين وَالمُربّين.

وفي السياق نفسه، طوّر موقع (Auticiel ) تطبيقين للآيباد لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحّد على فِهم بعض المفاهيم المجرّدة مثل "الوقت" أو "العواطف". فَـ( Autimo) مثلاً يُساعدهم على التعرّف إلى العديد من تعابير الوجه عند الآخرين بل وتفسيرها.

أما عن (Time In)، فهو يقدّم للأطفال المرضى علامات وقتيّة شخصية تتيح لهم إمكانية تقييم مدّة الأنشطة التي يقومون بها، وبتخيّل مدّة الوقت الذي مرّ دون حتى أن يكونوا على معرفة بقراءة الساعة.


(مقال لـ: سيريل فانلربرغ)

المساهمون