دراسة: 1200 أوروبي سيفقدون عقداً من أعمارهم

وفقاً لدراسة علمية سيموت عدد من سكان أوروبا بشكل مبكر وسيخسرون عقداً كاملاً من أعمارهم بسبب تلاعب شركة "فولكسفاغن" بقيم الغاز المنبعث من سياراتها.
وقد قدَّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في بوسطن وجامعة هارفارد، وجامعة هاسيلت البلجيكية، عواقب التلاعب بقيم الغاز المنبعث من سيارات فولكسفاغن على سكان أوروبا، فوجد الباحثون أن 1200 إنسان في أوروبا سيخسرون عقداً كاملاً من أعمارهم نتيجة انبعث المواد الضارة من عوادم 2.6 مليون سيارة مصنعة من قبل فولكسفاغن، والتي بيعت في ألمانيا بين عامي 2008 – 2015، بعد أن جرى التلاعب بتنقية الغاز المنبعث من عوادمها.

ذلك يعني: 500 وفاة مبكرة في ألمانيا، و700 وفاة مبكرة في الدول المجاورة لها: منها 160 في بولندا، 84 في فرنسا، 72 في التشيك، و55 في إيطاليا. إضافة إلى ذلك ستبلغ الخسائر الاقتصادية والاجتماعية (التي ترتبط بالنقص في الأعمار، وتكاليف العلاج الصحي، وخسارة القدرة الإنتاجية) 1.9 مليار يورو.

دراسات ضرورية
باع اتحاد شركات فولكسفاغن بالمجمل أكثر من ثمانية ملايين سيارة تم التلاعب بأجهزتها داخل الاتحاد الأوروبي، لكن العلماء لم يستطيعوا حساب الأضرار الإضافية التي سببتها هذه السيارات في الدول الأوروبية الأخرى، كذلك لم تتم دراسة الأضرار الصحية الناتجة عن التلاعب في عوادم السيارات المنتجة من شركات أخرى، إذ يظن ستيفن باريت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن شركة فولكسفاغن ليست الشركة الوحيدة التي تتلاعب بعوادم السيارات: "لا نعرف تماماً إذا تلاعبت الشركات المصنعة الأخرى بعوادم السيارات، لكن يوجد دليل واضح أن العديد من السيارات التي تسير في الشارع يتعدّى فيها معدل الغازات المنبعثة من عوادمها القيم المسموح بها، لذلك نحاول أن نحسب قيم الغاز المنبعث في جميع السيارات العاملة على الديزل".

وفيات أقل من خلال تحديث أجهزة السيارة
ما هي الفوائد التي سيجلبها التحديث الجديد لكل سيارات فولكسفاغن المرخصة في ألمانيا حتى نهاية 2017؟ كإجابة على هذه السؤال، يعتقد الباحثون أن جميع سيارات فولكسفاغن العاملة بوساطة الديزل ستعمل كما هو منصوص عليه بدءاً من عام 2018. فحسب تقديرات الباحثين فإن معدل انبعاث غاز أوكسيد النتروجين من سيارات فولكسفاغن أعلى بأربع مرات من القيم المسموح بها، كما أن تحديث أجهزة السيارات التي ستخفض انبعاثات غاز أوكسيد النتروجين سينقذ حياة 2600 شخص؛ هذا يعني إنقاذ 29000 سنة من حياة الناس في أوروبا وتوفير خسائر صحية تبلغ 4.1 مليارات يورو.