ويكيليكس: المخابرات الأميركيّة تخترق أنظمة تشغيل الأندرويد والآيفون

أعلن الصحافي جوليان أسانج رئيس منظمة ويكيليكس في مؤتمر صحافي عن وثائق نشرها موقع المنظمة تبيّن كيفيّة اختراق المخابرات الأميركيّة لأنظمة التشغيل الإلكترونيّة بشكل عام ومنها أجهزة المحمول وأجهزة الكمبيوتر الشخصيّة.

المؤتمر الصحافي الذي تأخّر عن موعده بسبب محاولة "أحدهم" تعطيل المؤتمر والقيام بهجمات عليه، أعلن فيه عن مدى قدرة المخابرات الأميركيّة على اختراق كل أنواع الخدمات بدءاً من تطبيقات الدردشة مثل "الواتس آب" إلى الأجهزة الطبيّة والسيّارات وأي جهاز يعتمد على أنظمة التشغيل.

تمّ ذكر أنظمة التشفير "من النهاية للنهاية"؛ الذي تعتمده بعض برامج الدردشة مثل واتس آب وسيغنال، وهو نظام يعتمد على تشفير الرسالة الصادرة ولا يتم فك تشفيرها إلا عند المستقبل، أي أنّ حتّى شركة فيسبوك المالكة لواتس آب لا تستطيع قراءة الرسالة التي يقومون بنقلها، ولكن المخابرات الأميركيّة تقوم باختراق الجهاز المحمول لذا تستطيع الاطلاع على الرسالة من قبل تشفيرها، ممّا يجعل التشفير عديم الفائدة تماماً في هذه الحالة.

وبعد أن يتم الاختراق تستطيع المخابرات الأميركيّة التحكّم بالهاتف عن بعد، وتشغيل الميكروفون للاستماع، والتعرّف إلى الموقع الجغرافي له، وحتّى تشغيل الكاميرا والتجسّس على صاحب الهاتف بدون معرفته، ووصل بهم الأمر لتزييف إطفاء الهاتف لتعتقد أنّك أطفأته وهو يقوم بالتجسّس عليك، وهذا ما يحدث أيضاً لأجهزة الكمبيوتر بسبب الثغرات الأمنية الكثيرة.

أوضح التقرير أنّ المخابرات الأميركيّة كانت قد أنشأت غرفاً للتجسّس بحسب نظام التشغيل، فهناك غرفة عمليّات لاختراق أجهزة الأندرويد التي تستفيد من 24 ثغرة أمنيّة موجودة في نظام التشغيل، وغرفة عمليّات اختراق آبل بأدوات اختراق مطوّرة، وغرف لاختراق الويندوز من خلال فيروسات تدمج مع الصور ولا يتم اكتشافها عن طريق متصفح الفيروسات.

لم تسلم السيارات والأجهزة الطبيّة أيضاً من الاختراق بحسب التقرير، حيث من المعروف أنّ كلّ هذه الأجهزة تحتوي على أنظمة تشغيل ذكيّة وباستهداف هذه الأنظمة بأدوات اختراق متطوّرة يستطيعون التسبب بحادث مميت أو الاغتيال بأعطال الأجهزة الطبيّة.

"عدد مستخدمي الإنترنت سوف يصبح أكثر من 5 مليارات مستخدم بحلول عام 2020، يجب إغلاق هذه الثغرات وتطوير بنى أنظمة التشغيل لأنّ التكنولوجيا أصبحت كلّ شيء في حياتنا.. أسرارنا وأموالنا وحياتنا كاملة".