حاسوب "آبل" الجديد.. القادم سيبقى سرًا

حاسوب "آبل" الجديد.. القادم سيبقى سرًا

25 فبراير 2017
(إصدارات آبل، أكتوبر 2016، تصوير: ستيفن لام)
+ الخط -
تبهرنا شركة "آبل" دائماً بتحديثاتها وتقنياتها الذكيّة، إذ أعلنت الشركة عن الجهاز الجديد من الإصدار "ماك برو"، وعن احتوائه بعض الأزرار اللمسية.

وصرّح رئيس قسم التصميم جونثان إيفو خلال مقابلة صحافية، بأنّ البداية لم تكن فقط من ماكنتوش مرورًا بالآي بود وحتى الآيفون، بل تستخدم "آبل" تقنية الأزرار اللمسية في أغلب منتجاتها الحديثة، من أجل تجديد عالم الفن والإبداع، وعملية التطوير تجري دائماً بشكل سرّي.

وفي هذه المقابلة توجّه إيفو في حديثه إلى ما وراء الكواليس من خلال الأسئلة المطروحة، مثل كيف تم تطوير الأزرار إلى نظام السحب في جهاز الماك بوك الجديد؟ ولماذا تم أخذ هذه الخطوة على أنها تؤدّي الى التكنولوجيا الحديثة؟

وأفصح عن بعض التسريبات، حيث سيتم استبدال الأزرار اللوحية من القسم العلوي بأزرار لمسية في الإصدار القادم من جهاز الماك بوك، ولكن يتوقّف ذلك على التطبيقات وعناصر التحكّم المختلفة.

وأضاف إيفوبخصوص نظام التشغيل الجديد، فإنه سيكون نظاما مشتركا متكاملا بين نظام الإدخال اللمسي واللوحي، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أنظمة الإدخال لها إيجابيات وسلبيات.

إيجابيات النظام اللوحي واللمسي
من وجهة نظر إيفو، فإنه يتمّ وضع الأزرار اللوحية في مكان ثابت لا يتغيّر؛ بحيث يمكن لأي شخص كفيف استخدامه، على عكس ذلك الشاشة اللمسية أكثر مرونة، والتي سبق وتمّ استخدامها من قبل شركة آبل في أجهزة الآيفون والآيباد. كما استخدمت تلك الفكرة قبل ذلك في الشريط اللمسي، وبذلك يتم الربط بين طريقة الإدخال اللوحية واللمسية.


أفكار في شركة آبل لا يُسلط عليها الضوء، كالشريط اللمسي لأجهزة الماك بوك برو، رغم هذه التطويرات الموسّعة، يعتبر إيفو أن إنتاج الأفكار من أجل تحسين المنتج، هو من الثوابت المهمّة، كما أن الشريط اللمسي ليس في المستوى المطلوب، ومن شأنه أن يجعل جهاز الماك بوك سميكًا بشكل ملحوظ، وعلى الأرجح لم تتم ملاحظة ذلك من قبل العميل بعد. ولذلك توجّب علينا إضافة شيء مميّز، كالسرعة العالية، والتي من الممكن أن تجذب الزبائن، كما يرتكز الجهاز على أسس معيّنة حول التصميم، ولكن من الممكن أن يجلب هذا بعض الأخطاء، ولذلك نبذل جهدًا كبيرًا بحيث لا يحدث هذا التغيير الكبير.


القادم سيبقى سرًا
تبذل شركة "آبل" دائماً أقصى ما تستطيع، من أجل عرض تصاميم واسعة من الأجهزة اللوحية والتي تحمل هذه الفكرة. ومنذ مطلع عام 2008 دخلت مادة الألمنيوم في صناعة الأجهزة اللوحية، وأجريت تغييرات فقط في التفاصيل كما في الشريط اللمسي ولوحة المفاتيح والتصميم النحيف الآن.


هناك من يجد هذه التغيّرات مملة؟ 
شرح إيفو عن عدم وجود بديل حقيقي، وتابع أنهم دائمًا يبذلون أقصى ما بوسعهم من أجل إيجاد وتطوير الحلول الممكنة، من أجل جهاز الماك الحالي والمستقبلي. يقول: "كفريق واحد وباستخدام فلسفة التصميم الخاصّة بشركتنا يمكننا وضع لمسة مختلفة، ولكن لم نرَ حتى الآن أي شيء أفضل من شريط اللمس الذي يمكن توجيهه حيثما شئت. وبطبيعة الحال نحافظ على السريّة، وكل مصممين شركة آبل يعرفون كيف يحفظون السر".

وفي نهاية المقابلة، تطرّق الرئيس أيفو إلى أفضل قسم، حيث سئل لماذا لا توجد شاشات لمس كاملة في إصدارات أجهزة الماك؟ وحينها اكتفى بالرد قائلًا وهو مبتسم: "هذه الميزة غير مستخدمة على أجهزة نوت بوك". وطرح سؤالٌ آخر حول النقطة نفسها، ولكنه اكتفى برفض الإجابة، قائلًا ليس من السهل الحديث حول التفاصيل.

المساهمون