تجارب علمية مميتة.. علماء لقوا مصرعهم في المخابر

تجارب علمية مميتة.. علماء لقوا مصرعهم في المخابر

05 يونيو 2017
(متحف ماري كوري/ ألمانيا، تصوير: أولستين بيلد)
+ الخط -
لقي العديد من العلماء حتفهم نتيجة لعملهم في مجال البحث العلمي والتجارب العلمية. في ما يلي بعض منهم:

ألكسندر بوجدانوف، فيزيائي وفيلسوف وكاتب خيال علمي روسي. في عام 1924، بدأ سلسلة تجاربه الخاصّة بنقل الدم، آملًا أن يتمتّع بشباب دائم أو على الأقل إبطاء الشيخوخة جزئيًا. بعد إجراء 11 عملية نقل دم، لاحظ تحسنًا في الإبصار وتوقف الصلع وأعراضاً إيجابية أخرى. لكن عملية نقل دم أخيرة أودت بحياته، عندما أخذ دماً من طالب مصاب بالملاريا (مرض طفيلي مُعدٍ) والسّلّ.

ماري كوري
عالمة فيزياء وكيمياء، بولندية المولد، حصلت على الجنسية الفرنسية في ما بعد. نالت ماري جائزة نوبل مرتين (مرّة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء). أمضت العقود الأخيرة من حياتها تطالب بزيادة التمويل الخاص بالمستشفيات والمختبرات المُخصّصة للعلاج بالإشعاع. وبحلول عام 1920 أخذت صحّة ماري في التدهور. كانت تعاني من الإعياء ومن طنين في أذنيها ودُوار وحمى منخفضة الدرجة وضعف بصر تدريجي.

شُخصت حالتها بفقر دم خبيث، نتيجة تعرضها للإشعاع لأعوام. طوال هذا الوقت، استمرّت في عملها في معهد الراديوم في باريس، كما عملت لتأمين تمويل لمزيد من الأبحاث في المجال الذي كرّست حياتها له. توفيت ماري في 4 يوليو/تموز 1934. وإلى يومنا هذا، تعتبر الأوراق التي كتبتها ماري شديدة الخطورة، نظرًا لتأثرها بالإشعاع، وحتى كتاب الطهو الخاص بها كان مُشعًا إلى درجة أنه محفوظ، وجميع الأوراق، في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصّة واقية من الإشعاع.

لويس سلوتِن
عالم فيزياء وكيمياء كندي شارك في مشروع مانهاتن (مشروع أميركي سري أثناء الحرب العالمية الثانية نجح في إنتاج أوّل الأسلحة النووية). في 21 مايو/أيار 1946، كان يجري تجربة برهنة علمية عندما تسبب عن طريق الخطأ في إحداث تفاعل انشطار نووي، أطلق دفعة من الإشعاع المؤين. تلقى جرعة إشعاع قاتلة، وعلى الرغم من العناية الطبيّة الفائقة التي تلقاها لويس، توفي بعد تسعة أيام من متلازمة الإشعاع الحادة أو ما يعرف بالتسمم الإشعاعي.

كارل فلهلم شيله
كان كيميائيًا صيدليًا سويديًا- ألمانيًا (ولد في مدينة اشترالزوند الألمانية حين كانت مستوطنة سويدية). أطلق عليه الكاتب والكيميائي إسحاق عظيموف اسم "شيله سيىء الحظ" لما له من اكتشافات كيميائية نُسبت لغيره. كأغلبية معاصريه، في عصر ندرت فيه الوسائل المستخدمة لتحديد الخصائص الكيميائية للمواد، كان كارل يشم ويتذوّق أي مواد جديدة يكتشفها. أثّر عليه التعرّض التراكمي للزرنيخ والزئبق والرصاص ومُركباتها وربما حمض الهيدروفلوريك، الذي اكتشفه وبعض المواد الأخرى، وتوفي في مطلع عامه الـ 43، في 21 مايو/أيار 1786. قال الأطباء إنه مات من التسمّم بالزئبق.

جان فرانسوا بيلاتير
معلم فيزياء وكيمياء فرنسي، ومن الروّاد في مجال الطيران. قدم هو وفرانسوا لوران أول رحلة مأهولة على متن منطاد هوائي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1783. وتوفي في عام 1785 عندما تحطم منطاده جوّاً في أثناء محاولته عبور القناة الإنكليزية من فرنسا إلى إنكلترا(المانش).

المساهمون