حورية فرغلي: امرأة في مملكة الغجر

حورية فرغلي: امرأة في مملكة الغجر

02 مايو 2019
تجسّد دور فتاة غجرية تُدعى ياسمينا (Getty)
+ الخط -
تعد الفنانة المصرية حورية فرغلي، التي بدأت مشوارها الفني من خلال فيلم "كلمني شكرا"، مع المخرج خالد يوسف، بعمل أثار دورها فيه الكثير من الجدل، واحدة من أهم فنانات جيلها، ولكنها تعرضت إلى حادثة سقوط من الخيل غيرت الكثير من ملامحها وعانت بسبب ذلك الكثير، قدمت العديد من الأعمال المهمة، منها مسلسل "ساحرة الجنوب"، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، وها هي تقوم حالياً بتصوير مسلسل بعنوان "مملكة الغجر"، والذي يرصد حياة الغجر وعلاقتهم بمن حولهم. 
"العربي الجديد" التقى الفنانة حورية فرغلي للحديث عن هذا العمل وعودتها إلى المنافسة التلفزيونية في شهر رمضان:

* لماذا تغير اسم مسلسل "ياسمينا" إلى "مملكة الغجر" وهل أغضبك هذا؟
ياسمينا هو اسم الشخصية التي أقدمها في العمل وكان المسلسل يحمل اسمها، لكن بالصدفة عرفنا أن هناك عملاً آخر يحمل اسم "ياسمينا"، فكان القرار الطبيعي أن يتم تغييره، إذ ليس منطقياً أن يكون هناك اسم واحد لمسلسلين، والقرار لم يغضبني على الإطلاق فلا أرى أي مشكلة في ما حدث.

* تتعاونين مع الفنانة فيفي عبده للمرة الأولى؛ فماذا تقولين عنها؟
هي ست جدعة وأنا أحبها على المستوى الشخصي، ولكن قربنا من بعض أكثر أثناء تصوير العمل وعلاقتي بها أصبحت أكثر صلابة، وسيظهر ذلك على الشاشة بالتأكيد لأني مؤمنة أن ما في النفوس بين الفنانين يتجلى بشكل واضح على الشاشة، وهي من الفنانات اللواتي كنت أتمنى العمل معهن.

* حدثينا عن دورك في العمل؟
أجسد شخصية "ياسمينا"، فتاة تعيش مع مجموعة من "الغجر"، صاحبة شخصية قوية، وتحمل العديد من التناقضات. في الحقيقة، أنا سعيدة جداً بأننا نرصد حكايات الغجر بشكل لم يتم التطرق إليه من قبل. العمل يحتوي على جوانب درامية عديدة مثل التراجيديا والدراما والأكشن، فهو عمل، في وجهة نظري، متكامل ويكفيني أني أقدم فيه شيئاً يرضيني لأني أحب الأعمال المختلفة غير المستهلكة درامياً.

* هل واجهتِ صعوبة في التحدّث بلغة غجر الهناجرة؟
نعم، كانت صعبة، لا أستطيع أن أنكر ذلك، لكن وجود مصحّح للغة معنا ساعدنا كثيراً، بالإضافة إلى أني تدربت كثيرا عليها.

* حدثينا عن أصعب مشاهدك في العمل؟
بصراحة، هناك مشهدان حتى الآن تقريباً هما الأصعب في كواليس العمل، أحدهما خاص بقيادتي لعربة نقل كبيرة، والآخر الذي أرتدي فيه فستان زفاف وزنه حوالي خمسين كيلو. فعلاً كانت معاناة، لكن أنا بشكل عام سعيدة بكل مشهد في هذا المسلسل.

* تضطرين إلى ركوب الخيل في هذا العمل، ألم تخافي من تكرار شيء من الحوادث؟
على الرغم أن الخيل تسبّب لي بكسر في أنفي، ومشاكل أعاني منها حتى الآن في ظهري، وآلام شديدة أخرى ألحقها بي، إلا أن حبه يجري في دمي، فأنا فارسة مصر الأولى وعضو الاتحاد المصري الفروسية، وتم انتخابي لأكون عضواً فيه للمرة الثانية، وهو ما لم يحدث من قبل، ومهما حدث فأنا لا أستطيع أن أعيش من دون أن أركب الخيل، لكن للأسف لا أستطيع فقط أن أقفز حواجز به، وللعلم فالخيل الذي أظهر به في العمل هو الخيل الخاص بي بالفعل، وهو قريب للغاية من قلبي.

* على النطاق السينمائي، ما مصير فيلمك "براءة ريا وسكينة"؟
قمنا بتصوير عدد من المشاهد منه، ولكن جاء سفر المخرج وعدم عودته حتى الآن حائلاً دون استكمال التصوير، لذا فلا أعرف أي شيء حالياً عن العمل.

* ما الشخصية التي تجسدينها في الفيلم؟
أظهر بشخصية "سكينة"، إذ تبدو مختلفة عما سبق وقُدّم حول هذه الشخصية من قبل. هي شخصية جميلة ورقيقة تدفعها شقيقتها "ريا" إلى ارتكاب أي جريمة، وأنا سعيدة جداً أن هناك مستندات تؤكد براءتهما مما سبق ونسب إليهما من اتهامات، لأني من مدينة الإسكندرية وهما أيضاً، لذا أتمنى براءتهما.

* متى ستبدئين تصوير فيلم "استدعاء ولي عمرو"؟
لا أعرف. لم يتم تحديد موعد نهائي له. أحب أن أقول إنني أعود إلى هذا اللون، أي الكوميدي، بعد فيلم "نظرية عمتي"، وأظهر فيه بشخصية فتاة تفقد حبيبها وتحاول أن تعيده إليها بكل الطرق. العمل يعد ثالث تجربة لي مع المؤلف السينارست محمد سمير مبروك، وأتمنى أن تكون التجربة مختلفة. الفيلم، الذي يخرجه أحمد البدري، يشاركني فيه عدد كبير من الفنانين، مثل صبري فواز ومي كساب ومحمد لطفي، ومجموعة أخرى كبيرة من الممثلين.

* ماذا عن وجودك كضيفة شرف في فيلم "حملة فرعون"؟
اتصل بي المنتج محمد السبكي وطلب مني أن أكون ضيفة شرف، وأنا لا أستطيع أن أرفض طلباً لهذا الرجل الذي أحترمه وأقدره، وبالفعل صورت المشاهد المطلوبة مني، وللعلم أنا أظهر فيه بشخصيتي الحقيقية، كحورية فرغلي. 

* كان آخر عمل لكِ هو "طلق صناعي" فلماذا غبتِ بعده عن السينما؟
لم أغِب سوى عامين فقط بعد هذا الفيلم، ولكن بصدق شديد لم أشعر أني غبت لأن فيلم "طلق صناعي"، عُرض كثيراً في المهرجانات، فالتواجد ليس بالكم بقدر الكيف. كنت سعيدة جدا بالفيلم، وطبعا غيابي عامين الجميع يعلم أنه كان بسبب ظروفي الصحية التي مررت بها.

دلالات

المساهمون