متاحف قطر تعرض منحوتات عالمية جديدة في الأماكن العامة

متاحف قطر تعرض منحوتات عالمية جديدة في الأماكن العامة

23 مارس 2019
مطوية مقتبسة تفاعلية ليام جيليك (العربي الجديد)
+ الخط -
تحتضن حديقة متحف الفن الإسلامي، في العاصمة القطرية الدوحة، منحوتة تتألف من عشر قطع فنية للفنان العالمي ليام جيليك بعنوان "مطوية مقتبسة تفاعلية".

وتعد هذه المنحوتات التي أصبحت اعتباراً من اليوم السبت متاحة للجمهور، أحدث أعمال برنامج متاحف قطر للفن العام، والذي يجلب الأعمال الفنية الجذابة والحائزة على إعجاب واسع ويعرضها في الأماكن العامة في قطر.

القطع العشر التي أنجزها جيليك غير منتظمة الشكل، وكل واحدة منها مسطحة ومطويّة بشكل متعرج، تعكس صوراً مستوحاة من الأعمال الموجودة في متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني، من بينها رسوم عراقية ترجع للقرن الثاني عشر، ودروع تركية تعود للفترة الزمنية 1475-1525، للميلاد، وأخرى تعكس فن التصوير الإيراني من أوائل القرن التاسع عشر، إلى جانب بعض مجوهرات اللؤلؤ. 

ويبلغ طول القطعة الواحدة 2.4 متر، وتعكس كل منها صورتين، وتوجد بها ثقوب دائرية يمكن للناس النظر من خلالها لإعطاء الحياة لتلك اللوحات.

وتمثل المنحوتات، المنتشرة في مناطق مختارة بعناية في حديقة متحف الفن الإسلامي، دعوة عامة للجمهور لزيارتها والتقاط الصور معها، وحثه على التفاعل مع المجموعات الفنية التي تضمها متاحف قطر. وقد جرى إطلاق هذه المنحوتات بالتزامن مع الاحتفال بافتتاح متحف قطر الوطني الذي صممه جان نوفيل، وذلك يوم 28 مارس/ آذار الجاري.


وقال ليام جيليك، في بيان صحافي "يضيف الفن العام مضموناً جديداً إلى حكاياتنا الثقافية والشخصية. ويعمد هذا العمل إلى الاحتفاء بروح المشهد الثقافي المتنوع، وإتاحة الفرصة للمشاهدين من جميع الخلفيات الثقافية للتفاعل معه بشكل مرح، إنه تكريم للتقاليد التاريخية الهائلة للفن والحرف في المنطقة".

وتعتبر حديقة متحف الفن الإسلامي امتداداً طبيعياً للمتحف. وهي حديقة واسعة يمكن للزوار التنزه فيها، والمشاركة في فعالياتها، أو تأمل أفق الدوحة من أحد أفضل الأماكن في المدينة.

وللاستفادة من طبيعة الحديقة التي تزورها كافة الفئات العمرية، تم تثبيت منحوتات الفنان جيليك بجوار ملعب حديقة المتحف، والذي يوفر مساحات مناسبة لمختلف الأعمار.

منحوتة الإبهام في سوق واقف (العربي الجديد)

وتساهم برامج متاحف قطر الخاصة بالفن العام في نشر الثقافة في شوارع الدوحة مما له تأثير هام وجاذبية كبيرة، من المنحوتات الضخمة إلى الصور الفوتوغرافيّة، تشكل الأعمال الفنيّة العامة تجربة فريدة وغير اعتياديّة، تكون معروضة غالباً في الهواء الطلق.

وتجذب برامج الفن العام الاهتمام وتخاطب الجماهير وخصوصاً الأشخاص الذين يمكن أن يصبحوا منتجين ثقافيين وفنانين مبدعين وخبراء متاحف في السنوات المقبلة.

من أبرز الأعمال الفنية دمية "الدب المصباح" للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة في مطار حمد الدولي، ويبلغ طول هذا العمل الفني المميز 23 قدماً وهو عبارة عن دمية دب أصفر من البرونز، يجلس بسلام داخل المصباح.

ويقول رئيس قسم الفن العام بمتاحف قطر، عبدالرحمن آل إسحاق، "نطمح من خلال عرضنا أشكالاً متنوعة من الفنون في الأماكن العامة، إلى إلهام المواهب الفنية في قطر وأن ننشئ ترابطاً طبيعياً بين الفن والمجتمع المحلي، كما نأمل أن تلهم هذه الأعمال الفنية كل من يرى نفسه مبدعا ومنتجا ثقافيا ومتخصصا مستقبليا في قطاع المتاحف".

ومن بين الأعمال الرئيسية الأخرى في برنامج الفن العام المنتشرة في الدوحة: "جواد الصحراء" للفنان القطري علي حسن، و"التحول إلى الضوء" للفنان القطري يوسف أحمد، و"شرق(غرب-غرب)شرق" و" 7" للفنان ريتشارد سيرا، و"ماما" للفنانة لويس بورجوا، و"الرحلة المعجزة" للفنان داميان هيرست، و"الدب المصباح" للفنان أورس فيشر، و"دخان" للفنان توني سميث، و"الرجل الطائر" للفنان ضياء عزاوي، و"بيرسيفال" للفنانة سارة لوكاس.

إضافة إلى ذلك، يعرض برنامج الفن العام أعمالاً مؤقتة عرضت في الذكرى السنوية لحصار قطر مثل عمل "رب ضارة نافعة" للفنانة القطرية غادة الخاطر، والعمل الفني "كل شيء سيكون على ما يُرام" للفنان مارتين كريد.

منحوتة "الأكذوبة" في مطار حمد الدولي (العربي الجديد)

وتعمل متاحف قطر مع العديد من الفنانين المحليين والعالميين لاقتناء الأعمال الفنية العامة التي تربط سكان وزوار قطر بطرق لانهائية. وقد جلبت متاحف قطر أعمالاً فنية إلى كثير من الأماكن العامة بما في ذلك مطار حمد الدولي، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، وأنفاق طريق سلوى، وقرية زكريت.

دلالات

المساهمون