ابتعادٌ لا اعتزال: فنانون مع وقف التنفيذ

ابتعادٌ لا اعتزال: فنانون مع وقف التنفيذ

22 ابريل 2016
لقطة من مسلسل "ماما في القسم" (فيسبوك)
+ الخط -
يحمل عدد كبير من الممثلين لقب "فنان" من دون أن يعمل بالفن، ليتحوّل إلى ما يمكن أن نسمّيه، بفنان مع إيقاف التنفيذ، وذلك بسبب استمرار توقفهم عن التمثيل منذ سنوات عديدة، وفي نفس الوقت، لم يعلنوا اعتزالهم بشكل مطلق عن الفن. وإن دل هذا على شيء، فإنّه يدل على أن هؤلاء الفنانين، ما زالوا مهتمين بتنمية موهبتهم، وبالعمل في مجال الفن، لكنّهم لا يزالون في انتظار العمل المناسب. وذلك، أيضاً، بعدما عزفت شركات الإنتاج عن التعامل مع بعضهم، بعد ما سُحب البساط من تحت أقدامهم. وليصبح عنصر التسويق التجاري في الفضائيات، عاملاً أساسياً في تميّز الفنان، وبالتالي قدرة النافذين إلى هذه السوق، في استبعاد من لا يرونه مناسباً. هنا مجموعة من الفنانين والممثلين، الذين غابوا تماماً عن المشهد السينمائي والتلفزيوني، دون أن يعلنوا اعتزالهم بشكل مباشر.

سهير رمزي
أولى الفنانات اللواتي يكتفيْن بالظهور فقط في المناسبات من دون أداء الأدوار التمثيلية هي الفنانة، سهير رمزي، الغائبة عن الفن منذ فترة طويلة، حتى إنها كان من المفترض أن تعود منذ ثلاث سنوات من خلال مسلسلها "جداول" مع الفنان، حسن يوسف، إلا أن المسلسل توقّف لأجل غير مسمى. ومنذ ذلك الوقت، تجلس سهير في منزلها، ولا تظهر سوى مع بعض الفنانين في المناسبات الخاصة بهم.

أحمد عيد
يستمر، أيضاً، غياب الفنان، أحمد عيد، عن الساحة الفنية منذ حوالى أربع سنوات، حيث لم يقدم أيّاً من الأعمال تقريباً منذ ثورة 25 يناير، حتى إنه لا يتواجد في المناسبات الفنية، ولم يظهر سوى مرة نادرة فقط منذ أيام في عزاء والد الممثل المصري، طارق عبد العزيز؛ نظراً للصداقة والعشرة الطويلة التي تجمع عيد بطارق.

سميرة أحمد
منذ حوالى ست سنوات، لم تتواجد الفنانة، سميرة أحمد، في أي عمل، وكان آخِر ما قدّمته هو مسلسل "ماما في القسم"، وكان من المفترض أن تعود بمسلسل مصري تركي، إلا أن القطيعة السياسيّة التي حدثت بين مصر وتركيا بعد الأحداث السياسية التي جرت في مصر، وانقلاب السيسي على مرسي، تسبّبت في إيقاف المسلسل، الذي كان سيشارك في إنتاجه المنتج، صفوت غطاس.

محمود ياسين
منذ نفس المسلسل، أيضاً، "ماما في القسم"، غاب الفنان القدير، محمود ياسين، حتى إنه كان سيشارك الفنان، عادل إمام، في مسلسل "صاحب السعادة"، وبعد تصوير محمود لعدة مشاهد بالفعل، أعلن انسحابه وانطلقت أقاويل تفيد أن هناك أزمة حدثت بينه وبين القائمين على العمل؛ نظراً لعدم استطاعة ياسين حفظ السيناريو والحوار للشخصية، بعدما أصيب الفنان الكبير ببوادر زهايمر، وإن كانت عائلة محمود ياسين نفت ما قيل حول إصابته بهذا المرض.

سهير البابلي
بعدما سبق وصورت بعضاً من مشاهد مسلسلها "عائلة سوسكا" مع بعض الوجوه الجديدة منذ ثلاث سنوات، وبسبب ظروف إنتاجيّة توقف العمل التلفزيوني، مثلما توقّفت الفنانة، سهير البابلي، عن التمثيل من دون أن تعلن اعتزالها. حيث أشارت في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنها لم تعتزل، ولكن تاريخها يرفض أن تعود بعمل مهين لها ولتاريخها وهي التي قدمت سلسلة أفلام ومسلسلات لم ينسها أحد. وكان آخر ظهور للفنانة، سهير البابلي، من خلال لقاء لها مع صديقتها الفنانة، إسعاد يونس، في برنامج "صاحبة السعادة" عبر فضائية CBC.




ميرنا وليد
على الرغم من صغر سنّها، إلا أن الفنانة، ميرنا وليد، اختفت تماماً منذ سنوات؛ نظراً لانشغالها بتربية بناتها، ولم تظهر سوى مؤخّراً من خلال عملها كمقدمة لبرنامج "ضي القمر" في قناة "الحدث" الفضائية، في أول تجاربها في هذا المجال.

وكانت ميرنا قد قدمت أدواراً مهمة مثل دورها في فيلم "الراعي والنساء" مع الفنانين أحمد زكي وسعاد حسني، كما قدمت دوراً لافتاً أيضاً في مسلسل "ذئاب الجبل" مع الفنانين حمدي غيث وسماح أنور وأحمد عبد العزيز وذلك في منتصف التسعينيات.

جومانا مراد
واختفت الفنانة، جومانا مراد، تماماً عن الأنظار منذ زواجها، على الرغم من النجومية الشديدة التي كانت تحظى بها وتقديمها لأعمال لفتت الأنظار، مثل فيلمي "الفرح" و"كباريه"، وكان من المفترض أن تعود من خلال مسلسل "سره باتع"، إلا أن العمل توقف دون عودة لتستمر جومانا في غيابها.



عزّت العلايلي
يستمر غياب الفنان القدير، عزت العلايلي، بعدما سبق وقدم آخر مسلسل له وهو "ربيع الغضب" منذ ثلاث سنوات. وعن السبب، قال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّه لم يتواجد عمل فني يراه على الشاشة يندم به على أنه بعيد عن الساحة، فالدراما لا تعجبه ولا السينما، لذا أوضح أنه على استعداد أن يجلس في بيته حتى آخر يوم في عمره من أجل أن يظل محافظاً على ما قدمه للفن على مدار سنوات عمره الماضية، فهذا أشرف وأفضل له من التواجد وسط هذا "الهلس" و"قلة القيمة" الفنية.




نيرمين الفقي
يستمر أيضاً غياب الفنانة، نيرمين الفقي، حيث لم تظهر سوى منذ فترة من خلال تقديمها لحفل افتتاح مهرجان الإسكندرية الدولي. وكشفت نيرمين في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنها تفتقد الفن بشكل كبير، لكن ما كان يمنعها أن والدتها الراحلة كانت مريضة، لذا كانت قد قررت أن تظل بجوارها وتعتني بها. وأوضحت نيرمين أنها رفضت العديد من الأعمال التي عرضت عليها لأن والدتها كانت أولى بها من الفن.​

المساهمون