"نتفليكس" تعتذر وتزيل مشاهد كارثة حقيقية من أحد أفلامها

اعتذرت شبكة "نتفليكس" لاستخدامها لقطات حقيقية من كارثة خروج قطار عن مساره في سكة حديد في كندا، في فيلم Bird Box، مؤكدة أنها تعمل على إزالتها واستبدالها.

وأكدت الشركة في يناير/كانون الثاني الماضي أن الفيلم الشهير يحتوي مقطعًا قصيرًا من مأساة سكة Lac-Mégantic الكندية (يوليو/تموز 2013)، استخدم في إنتاج قصة إخبارية متخيلة، عن نهاية العالم بعد غزوه من قبل كائنات غير مرئية. وأشارت في البداية إلى أنها لن تزيله قبل أن تتراجع عن القرار أخيراً، وفقًا لموقع "بي بي سي".

وقالت الشركة في بيان قصير أمس الخميس، إنها اتفقت مع صناع الفيلم على استبدال المشاهد المأساوية الحقيقية. وأضافت: "نحن نأسف لأي ألم، ربما سببناه عن غير قصد لمجتمع بلدة لاك ميغانتيك، وعائلات ضحايا حادثة سكة الحديد".

وتسببت كارثة خروج القطار المحمل بالنفط الخام عن مساره في بلدة "لاك ميغانتيك" في مقاطعة كيبيك الكندية عام 2013، بمقتل أكثر من 45 شخصًا، وتدمير عشرات المنازل والشركات، وهذا ما دفع نتالي روي، وزيرة الثقافة في كيبيك في كانون الثاني/يناير، لتقديم طلب لمدير "نتفليكس" التنفيذي، تحثه فيه على إزالة لقطات الكارثة من فيلم Bird Box.

وأوضحت "نتفليكس" أن عملية استبدال المقطع الحقيقي بآخر تلفزيوني، قد تستغرق عدة أسابيع، في حين علقت روي على قرار الشركة الجديد، في تغريدة نشرتها أمس الخميس على "تويتر": "كانت هذه الالتفاتة متوقعة، احترامًا لضحايا المأساة الرهيبة وأحبائهم، وهي تدل على أن كل شيء ممكن، إن عملنا معًا وبقينا متحدين".

ولم يكن Bird Box العمل الترفيهي الوحيد، الذي أنتجته "نتفليكس" بمشاهد حقيقية من كارثة سكة حديد Lac-Mégantic، إذ استخدمت مشاهد من الحادث نفسه، في تغطية إخبارية متخيلة لهجوم نووي، في الموسم الثالث من مسلسل الخيال العلمي الكندي الأميركي Travelers، قبل أن تزال لاحقًا.

وأوضح مصور المشاهد المأساوية الذي باعها لـ"نتفليكس"، أنه يشعر بالأسف الشديد لأنها أخرجت من سياقها، واستخدمت لأغراض ترفيهية.