تماثيل شخصيات سياسية دمرتها الجماهير الغاضبة عبر التاريخ

تماثيل شخصيات سياسية دمرتها الجماهير الغاضبة عبر التاريخ

06 ابريل 2018
تدمير تماثيل لسياسيين في العالم (فيسبوك)
+ الخط -
يحمل تدمير أو إسقاط تماثيل شخصيات سياسية مثل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في بغداد قبل 15 عاماً معاني رمزية، وهناك الكثير من الأمثلة عن ذلك في العالم.

عندما أسقط عددٌ من الأشخاص بمساعدة قوات المارينز الأميركية في التاسع من حزيران/يونيو 2003 تمثالاً ضخماً لصدام، كان ذلك بمثابة تأكيد للمتواجدين الفرحين بأن حكمه المستمر منذ نحو 24 عاماً يتهاوى أيضاً.



في ما يلي بعض الأمثلة لإسقاط تماثيل شخصيات وقادة أقوياء في أنحاء العالم.

تمثال نابوليون

في العام 1871 قامت حركة "باريس كومون" الثورية بإسقاط تمثال برونزي ضخم لنابوليون الأول يعلو عموداً يتجاوز ارتفاعه 40 متراً في ساحة فندوم وسط باريس. وكان "الرفاق" آنذاك ينتفضون في أعقاب الهزيمة المذلة لنابوليون الثالث ضد بروسيا في السنة التي سبقت.

وسُجن الرسام المعروف غوستاف كوربيه ستة أشهر لتنظيمه ذلك إضافة إلى تغريمه كلفة تمثال جديد تم تركيبه عام 1873.




رموز سوفياتية

أدى تفكك الاتحاد السوفياتي السابق إلى تدمير العديد من تماثيل زعمائه. في تشرين الثاني/نوفمبر 1989 صفق شبان في وارسو أثناء إزالة تمثال لمؤسس الشرطة السرية السوفياتية فيليكس دجرينسكي (كاي جي بي).
ففيما كانت رافعة تحمل التمثال، انهار قسمه السفلي وتحطم، وأصبحت الأجزاء المهشمة قطعاً تذكارية ترمز لانهيار الشيوعية. وتم إسقاط تمثال آخر لدجرينسكي في موسكو في آب/أغسطس 1991 بعد انقلاب فاشل ضد الرئيس ميخائيل غورباتشيف وسياسته الديموقراطية. وهتف الآلاف "لتسقط كاي جي بي" فيما كانت رافعات تنشط في المكان. واستغرقت أعمال إسقاط تمثال برونزي زنته 12 طناً لفلاديمير لينين في ساحة بوخارست نحو ثلاثة أيام في آذار/مارس 1990، فيما سعى الرومانيون لإزالة رموز الهيمنة السوفياتية. وقام عشرات المتظاهرين المقنعين بإنزال تمثال آخر للينين في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول/ديسمبر 2013 في بداية انتفاضة هائلة أفضت للإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو.



ووضع متظاهرون حبلاً حول عنق التمثال وصرخ بعضهم "اشنقوا الشيوعي". غير أن جورجيا انتظرت 20 عاماً بعد انفصالها عن الاتحاد السوفياتي لتفكيك تمثال ستالين في بلدة غوري مسقط رأس الدكتاتور. وجرت عملية إزالة التمثال عام 2010 سراً في الليل، لكن أعيد تركيبه بعد ثلاث سنوات.

الحرب في سورية

بلغت تظاهرات ضد النظام السوري أوجها في آذار/مارس 2011 في مدينة درعا حيث تم اقتلاع تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، ليؤذن ذلك بانتفاضة ضد النظام.
وتسلق شبان تمثال الرئيس السابق مطلقين هتافات منددة بالنظام. في آذار/مارس 2018 وأيضاً في سورية، قام مقاتلون مدعومون من تركيا بعد استيلائهم على بلدة عفرين من مقاتلين أكراد، بتحطيم تمثال كاوا الحداد، بطل أسطورة كردية قديمة ترتبط بعيد النوروز ويرمز إلى المقاومة.




رموز العبودية

في الولايات المتحدة قام متظاهرون في آب/اغسطس 2017 بإسقاط تمثال جندي كونفدرالي رمز الدفاع عن العبودية خلال الحرب الأهلية بين 1861 و1865، في دورام بولاية كارولاينا الشمالية. وكان ذلك رداً على مقتل امرأة في شارلوتسفيل قبل يومين، على أيدي شخص من النازيين الجدد خلال احتجاج على إزالة نصب للجنرال روبرت إي. لي الذي قاد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية.



(فرانس برس)
الصور: (فيسبوك)

المساهمون