أيام الموضة اللبنانية... الأناقة تواجه الواقع

أيام الموضة اللبنانية... الأناقة تواجه الواقع

21 أكتوبر 2016
من مجموعة المصممة اللبنانية قشمّر (العربي الجديد)
+ الخط -
تعيش بيروت هذه الأيام، أسبوع الموضة الراقية، الذي يُقام في مجمّع "فوروم دو بيروت" ويجمع هذا العام عدداً من صانعي الأزياء في لبنان والعالم العربي، كما تتجه العروض إلى موسميّ الربيع وصيف 2017.

ويأتي هذا النشاط مكمّلاً لجهود بعض المؤسسات التي تسهم إلى حد كبير في تنشيط هذا النوع من الفنون في لبنان، وتعزيز صورة المصمم اللبناني والعربي عموماً.
تتنافس، هذا الموسم، مجموعة من المصممين اللبنانيين، وهو يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، يؤكد جوني فضل الله، منظم هذا الحدث أن بيروت تحتاج كثيراً لمثل هذه الأنشطة، وهو يولي المصمم اللبناني الاهتمام الواجب كما هو حال بعض المصممين العرب الذين وصلوا بيروت وأرادوا أن يطلقوا مجموعاتهم الخاصة من هنا، كما يساهم حضور بعض المهتمين الأجانب في نجاح هذا النشاط هذا العام.

اللافت في الأسبوع الخاص بالموضة، الديكور الفخم الذي أعدّ خصيصاً للعروض التي قدمت وستُقدم لاحقاً، وكذلك مشاركة عدد كبير من عارضات الأزياء من أوروبا وروسيا، دون الإشارة الى أسماء كبيرة في هذا المجال، ستشارك في هذا الموسم.
أول من أمس، عرضت مصممة الأزياء اللبنانية ريم قشمّر مجموعة من الملابس الراقية، قشمّر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" عن عرضها قالت، إنها سعيدة كون هذا الحدث، ينطلق من عاصمة أحبتها على الرغم من الحال السياسي، الذي يعصف بالبلاد. وتناولت قشمّر، تفاصيل لافتة في عرضها البيروتي الذي حشد مجموعة من المهتمين في عالم الخياطة الراقي.

نقلت، مصمّمة الأزياء اللبنانيّة في مجموعتها الجديدة لربيع وصيف2017 المتابعين إلى برشلونة، واتسمت كامل المجموعة التي عُرضت، بألوان تحمل طابعاً خاصاً تميز به المهندس المعماريّ الإسباني، أنطوني غاودي الذي ترك بعد رحيله، مجموعة كبيرة من اللوحات والآثار وصفت بالإنجازات المدهشة، أبرزها تحفته الهندسيّة "لا سَغرادا فاميليا".
وتؤكّد قشمّر، أنّها عقب زيارتها إسبانيا وقعت تحت تأثير أعمال غاودي الرائعة، وعاشت حالة غاودي فترة طويلة ربما ما زالت تسكنها حتى اليوم، ولو في الخيال فتولدت عندها رؤية هذه الإبداعات الهندسيّة.
تؤكّد قشمر، أنّ أكثر ما أثّر فيها هو اختيار غاودي للوحات الألوان الأخّاذة التي ميّزت فنّ تزيين طرازه المعماريّ، وشغفه بالهندسة المعمارية، أكثر من الأشكال الهندسيّة ذاتها التي صُبغت بالـفسيفساء.
عن الألوان والنماذج التي عُرضت، قسمّت قشمر المجموعة بين الألوان الدافئة التي ترواحت ما بين البيج، والأحمر، والزهريّ، والبرتقاليّ والألوان الباردة وميّزها هدوء الأزرق، والأزرق السماوي، والنيلي، والبنفسجي المائل إلى لون الخزامى، وجاء القسم الثالث مزيجاً ما بين الأسود من جهة، والألوان الساطعة والقويّة من جهة أخرى.

تقول عن ذلك، "شعرتُ بالضوء في أعمال "غاودي"، وهذا أكثر ما ألهمني"، وطرزت الفساتين بأحجار الشواروفسكي، والخرز، والبرق، واللؤلؤ، وعدد من الأحجار الكريمة المتنوّعة بأحجامها وأشكالها. الأمر الذي منح الفساتين بعداً من الألق والأناقة المترفة.
تراوحت التصاميم ما بين الفساتين القصيرة، والبلوزة القصيرة مع التنورة الكبيرة، إضافة إلى فساتين السهرة الطويلة بالطبع.

ومنح عامل الشفافية الذي تجلّى في معظم القطع الكثير من الأنوثة والنعومة لهذه المجموعة إضافة الى مزيج واضح في نوعية الأقمشة المُستخدمة من الدانتيل، والتول المشكوك بطريقة يدويّة مميّزة، إضافة إلى خلق رسومات وقوالب مدهشة مصنوعة باليد على الأقمشة المختلفة لتكون خاصّة فقط بدار أزياء ريم قشمر.

ولفساتين الزفاف حكاية أخرى ترويها ريم، حيث أنّ المصمّمة تولي العروس عناية كبيرة، ولذلك خصّتها بخمسة فساتين زفاف تميّزت بطابعها الملكيّ، وبذيولها الطويلة والمتلألئة.

دلالات

المساهمون