فرنسا: لعبة فيديو لدعم ناتالي لوازو للانتخابات الأوروبية

فرنسا: لعبة فيديو لدعم المرشحة للانتخابات الأوروبية ناتالي لوازو في وجه "الشعبويين"

13 مايو 2019
السياسية الفرنسية ناتالي لوازو (Getty)
+ الخط -
كل الوسائل من أجل استرجاع الشعبية والزخم، هو أمرٌ جائزٌ في العادة في الحملات الانتخابية الفرنسية الشرسة والعنيفة. الأمر الذي التي دفعت صحيفة "ليبراسيون" لتكريس غلافها وملفها لما وصفته بـ"بسط (إيمانويل) ماكرون و(مارين) لوبان يديهما على الحملة الانتخابية".

ولكن، من جهة أخرى، حملة المرشّحة للبرلمان الأوروبي والسياسية، ناتالي لوازو، تعاني من بعض الوَهَن. وثمة مخاوف حقيقية من وصول لائحة اليمين المتطرّف لمارين لوبان للصدارة. وهو ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لدخول الحملة، والتصريح بأنه لن يَقبل بأن تفوز مارين لوبان في هذه الانتخابات الأوروبية، والتي يعول عليها، لاستعادة شعبيته ومكانته الأوروبية.

وفي هذا الصراع أطلقت حركة "شباب مع ماكرون"، المعبَّأة خلف حملة ناتالي لوازو، يوم الخميس الماضي (9 مايو/أيار)، لعبة فيديو، ومنحتها اسم "سوبر غيم بروس". إذْ تقوم المرشحة في هذه الانتخابات ناتالي لوازو في اللعبة بمحاربة ما يصفهم الفيديو بـ"الشعبويين"، ومن بينهم زعيم حركة "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلانشون، والذي يتم تقديمه تحت صورة حشرة طائرة عملاقة، وهو ما أغضب، بالطبع، حركة ميلانشون وناشطيها.

ويبدو أن السحر قد انقلب على الساحر، فحركة ميلانشون هي من بادَر سنة 2017 إلى إطلاق لعبة فيديو، تحت اسم "فيسكال كومبا"، يُمثّل فيها ميلانشون دور البطل، وهو يحارب في شوارع مريبة "قوى المال"، التي يمثلها رئيس أرباب العمل، بيير غاتاز، ونيكولا ساركوزي وفرانسوا فيون وإيمانويل ماكرون.


وتستوحي هذه اللعبة من لعبةَ فيديو شهيرة، معروفة باسم "سوبر ماريو بروس". وتُظهر اللعبة الجديدة المرشحة ناتالي لوازو في شوارع العاصمة، وهي تقاتل من أجل الوصول إلى الانتخابات الأوروبية. ونكتشف في الفيديو أن بعض مرشحي الانتخابات الأوروبية، من الشعبويين أي الذين لا يكنون الحب للاتحاد الأوروبي، وعلى الخصوص مارين لوبان وجاك لوك ميلانشون والإيطالي ماتيو سالفيني وغيرهم، قد أقدموا على سرقة نجوم العلم الأوروبي، وتكمن مهمّة لوازو في استرجاع هذه النجوم.

وفي إحدى مقاطع الفيديو يظهر ميلانشون، وهو على هيأة حشرة ضخمة، تحت اسم "ميلانروس"، وهو تحوير لاسمه، على ما يبدو، ويكون على عاتق ناتالي لوازو هزيمته، من أجل بلوغ مراحل أخرى، في مسار لا يخلو من مراحل ومفاجآت. كما أن من واجب لوازو التخلص من ميلانشون، أو "ميلانروس"، إذا أرادت تجنب القذائف التي يطلقها رجل إيطاليا القوي ماتيو سالفيني.

وإذا كان بعض المعلقين السياسيين سخروا من نجاعة هذا السلاح الجديد، معتبرين أن مارين لوبان، بصدد فرض إيقاعها على الحملة، فإن بعض قياديي حركة "فرنسا غير الخاضعة"، ومن بينهم النائب البرلماني عن منطقة سين سان دونيه، بالضاحية الباريسية، أليكسي كوربيير، غرّد محتجاً: "إن الماكرونيين، وهم ينسخون ما قمنا به، بشكل أفضل، يقدموننا في لعبة فيديو باعتبارنا حلفاء لروسيا"، ثم أضاف في لغة نارية: "من سيقول لهؤلاء الذين لا قيمة لهم بأن حكومتهم تبيع أسلحة إلى المملكة السعودية الشائنة التي تَقصف مدنيين في اليمن؟".





المساهمون