مصر تطالب إسكتلندا بإثبات ملكيتها لكتلة من هرم خوفو

مصر تطالب إسكتلندا بإثبات ملكيتها لكتلة من هرم خوفو

03 يناير 2019
تساؤلات بشأن كيفية خروج الآثار (Getty)
+ الخط -

طالبت وزارة الآثار المصرية، وزارة الخارجية، بالتواصل مع السلطات الإسكتلندية، للإفادة بمستندات الملكية الخاصة بجميع القطع الأثرية المصرية، المزمع عرضها في افتتاح المتحف الوطني الإسكتلندي يوم 8 فبراير/ شباط المقبل، وإثبات ملكيتها لكتلة ضخمة من هرم خوفو الأكبر، أحد أهرامات الجيزة الثلاث، قبيل عرضها مع مجموعة أثرية مصرية ضمن مقتنيات المتحف.


وأعلن المتحف الوطني الإسكتلندي في مدينة إدنبرة، عرض كتلة ضخمة من الحجر الجيري، تمثل جزءاً من الكساء الخارجي لهرم خوفو، ضمن مجموعة أثرية مصرية الشهر المقبل، وهو ما دفع وزارة الآثار المصرية إلى إصدار بيان، مساء الخميس، لمطالبة المتحف بالكشف عن شهادات التصدير الخاصة بتلك الكتلة الحجرية الأثرية، وطريقة خروجها من مصر، وتاريخ الحصول عليها، وضمها إلى مجموعة المتحف.

وأفادت وزارة الآثار بأنه "في حال ثبوت خروج أي من القطع الأثرية المعروضة في المتحف الوطني الإسكتلندي بطريقة غير شرعية من مصر، سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستردادها"، مشيرة إلى أن "نصوص القانون المصري الخاص بحماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتعديلاته، تجرم الاتجار بالآثار، ولا تسمح بتصديرها، وتعتبرها من الأموال العامة للدولة".

وصرح المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، شعبان عبد الجواد، في بيان صادر عن وزارة الآثار أنه "إيماءً إلى ما تداولته بعض الصحف الأجنبية عن عرض المتحف الوطني الاسكتلندي كتلة ضخمة من الحجر الجيري لهرم خوفو الأكبر، فإن الوزارة خاطبت الخارجية المصرية، لمطالبة السلطات الاسكتلندية بإثبات ملكيتها للقطع الأثرية المصرية المزمع عرضها في افتتاح المتحف الاسكتلندي".

وأعلنت وزارة الآثار في صيف عام 2017، فقدان 32 ألفاً و638 قطعة أثرية على مدار أكثر من 50 عاماً مضت، بناءً على أعمال حصر قامت بها لمتاحف ومخازن الآثار في مختلف المحافظات المصرية.

والكتلة الحجرية هي واحدة من عدد قليل من أحجار الغلاف المتبقية من الهرم الأكبر للملك خوفو، وستعرض لأول مرة في المعرض الوطني لأسكتلندا، وذلك منذ نقله إلى العاصمة الأسكتلندية أدنبرة عام 1872، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة العالم الإيطالي، تشارلز بياري سميث، الذي رتب لعملية نقل الحجر إلى المملكة المتحدة.

وسميث عالم فلكي، وزوجته جيسي، عالمة الجيولوجيا، هما أول من قاما بإجراء أول مسح دقيق للهرم الأكبر عام 1865، وعرضا القطعة، التي نقلوها أولاً في منزلهما في مدينة أدنبرة.

ويشكل الحجر الجزء الأساسي من المعرض الجديد، الذي يأتي بعنوان "إعادة اكتشاف مصر القديمة"، إذ نقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن كبيرة المنسقين لدى شركة المتاحف الوطنية في إسكتلندا، مارغريت ميتلاند، قولها: "إن حجر الغلاف الجيري سيعطي زوار المتحف الوطني فكرة رائعة عن الكيفية التي كان يبدو بها أحد المباني الأكثر شهرة على وجه الأرض".

دلالات

المساهمون