سلفادور دالي في المغرب عام 2020

سلفادور دالي في المغرب عام 2020

19 اغسطس 2017
أُعجب دالي بالفيزياء (فرانس برس)
+ الخط -
بعد أن تمكَّن متحف "محمد السادس للفن المعاصر" في الرباط، من تنظيم معرض للفنان العالمي بيكاسو، يخطط المتحف نفسه لاستضافة لوحات "رائد السوريالية" الإسباني سلفادور دالي عام 2020.

وأشار مدير المتحف، مهدي قطبي، لوسائل إعلام محليّة، إلى أنَّ مؤسسة المتحف الوطنية قامت بزيارة إلى مدينة فيغيراس في إسبانيا، لمناقشة فرصة استضافة معرض لسلفادور دالي في المغرب، قائلاً: "بعد النجاح الملحوظ بتنظيم معرض بيكاسو، دُعيتُ إلى مؤسسة (غالا - سلفادور) بهدف تنظيم معرض خاص لفنان القرن العشرين".

وأفاد المتحدث نفسه بأنَّ اتفاقاً وقع بين المؤسستين لإقامة المعرض بعام 2020، كاشفا: "أدرج معرض لدالي على جدول الأعمال، وتمَّ التوصل لاتفاق لإقامة المعرض بخريف 2020". وقد يُعزَى تأخيرهُ لثلاث سنوات قادمة إلى صعوبة نقل الأعمال، أو ربما تنقل أعماله بين معارض عالمية أخرى.

ويعتبِر صاحب الشارب العجيب (1904-1989) فنان السوريالية بامتياز وكاتب سيناريو ومصمم مطبوعات، واستفاد من تأثيرات فن النهضة السابع عشر إلى الأعمال الطليعية المعاصرة. بدأ برسم القوارب والمنازل في شبابه، وقام بأوَّل معرضٍ له وهو في الرابعة عشرة من عمره في مسرح بلدية فيغيراس، ثم انتقل إلى مدريد لدراسة الفنون.

لكنَّه قضّى فترة دراسته بالمشاكل مع مدرسيه، حتى تمّ طرده وانتقل بعدها إلى باريس، وتفاعل مع فنانين عدة، مثل بيكاسو، رينيه مارغريت، خوان ميرو، وانخرط بحركات عدة، منها الكلاسيكية والتكعيبية والدادائية، لكنه، بنهاية المطاف، أصبح مهتمّاً بالسوريالية، وأحد أشهر فنانيها.

أبرز أعماله كانت لوحة "إصرار الذاكرة"، التي تشير إلى ساعات تحمل أوقاتاً مختلفة وذائبة في الصحراء. ثم اتّسعت شهرته، وكان زواجه من غالا قد ساعده كثيراً في التسويق، وبناء علاقات عامة.

عاش دالي أهوال الحرب العالمية الثانية، والحرب الأهلية الإسبانية، تأثّر بها ورسم عنها لوحات متعددة، ثم بدأ برسم ما له علاقة بالدين، ومن أشهر رسوماته "القديس يوحنا" (1951). كان سلفادور معجباً بالفيزياء، وعمل في صناعة الأفلام مع المخرج الإسباني لويس بونويل، ومع المخرج هيتشكوك.

ويعتبر متحف "محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" أول متحف بالمغرب يتفرّغ للفن الحديث والمعاصر وفق معايير دولية. افتتح المعرض عام 2014، وصُمم بطريقة تلائم روح العمارة بمدينة الرباط ببصمة هوية معينة، لكنّها تدلُّ أيضاً على التنوع الثقافي المغربي. واعتُمِدَ نهجٌ نظريٌّ لملائمة البناء مع التراث الحديث.

دلالات

المساهمون