بغداد تفتتح غداً أعلى أبراجها بعد إغلاقه 15 عاماً

بغداد تفتتح غداً أعلى أبراجها بعد إغلاقه 15 عاماً

30 ديسمبر 2018
تعرّض برج بغداد لدمار واسع بالغزو الأميركي 2003 (فيسبوك)
+ الخط -
بعد إغلاق دام نحو 15 عاماً، إثر تعرضه لدمار واسع إبان الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تفتتح أمانة العاصمة العراقية بغداد، رسمياً مساء غد الاثنين برج بغداد، الأعلى بين أبراجها، بمناسبة احتفالات رأس السنة.

ويفتتح برج بغداد، أو برج المأمون، نسبة إلى الحي الذي يقع فيه، والذي كان يعرف سابقاً باسم (برج صدام الدولي)، بعد عمليات تأهيل واسعة، أعادت واحداً من رموز بغداد المعمارية إلى الحياة.

والبرج السياحي يَقع في حي المأمون، غربي بغداد ويبلغ ارتفاعه حوالي 205 أمتار، ويوجد فيه مطعم دوّار، واستغرق بناؤه نحو ثلاث سنوات، وافتتح عام 1994.

وخلال الغزو الأميركي للعراق تعرّض البرج لتدمير واسع، تسبب في هجره وإهماله، حتى أعلنت وزارة الاتصالات العراقية التي تستثمر البرج الواقع ضمن مركز اتصالات سلكية ولاسلكية عن إعادة تأهيل مرافقه السياحية والترفيهية.

وقال وزير النقل العراقي عبد الله لعيبي في حديث خاص لـ"العربي الجديد" "تم العمل على ترميم وصيانة البرج منذ شهر، وبدأت كوادرنا الهندسية والفنية بالعمل الدؤوب ليلاً ونهاراً، لإعادة مظهره كي يستقبل العائلات العراقية".

بينما أكد مدير قسم المشاريع في وزارة النقل المهندس يعرب فاضل، لـ"العربي الجديد"، "اعتمدنا على كادر الوزارة ومديرية المشاريع فيها، بإعادة إعمار الإضرار الكهربائية والميكانيكية، والأرضيات والمصاعد، والمنطقة المحيطة بالبرج، وسيتم إنشاء مطاعم صيفية وشتوية فيه، فضلاً عن المطعم الدوّار الجاهز للافتتاح".

وقال لؤي الطائي، وهو أحد أهالي منطقة المأمون، لـ"العربي الجديد"، "البرج مركز ترفيهي يضاف إلى المراكز الترفيهية الأخرى، ليستوعب الزيادة السكانية في العاصمة"، مؤكدا أهمية "فتح المجال أمام الأسر البغدادية لقضاء أوقات الفراغ فيه، كونه معلما من معالم العاصمة".

هيفاء علي من سكان بغداد تقول إن افتتاح البرج يذكرهم بالأيام الجميلة ويضفي راحة لها كون البرج معلماً، لطالما تفاخر به البغداديون لأنه إنجاز عراقي ولم تتدخل شركات أجنبية فيه، مضيفة "بعد سنوات سنجده مضيئاً بعد ظلام كان يخيّم عليه وهذا مهم للغاية".

من جهتها، قالت عضو لجنة الخدمات النيابية هدى سجاد، إنّ "هذا المشروع أحيل في الدورة البرلمانية السابقة، إلى شركة، بكلفة أربعة مليارات دينار عراقي، لإعادة تأهيله وترميمه، لكن يبدو أن الشركة لم تكمل إجراءاتها بالشكل المطلوب فأكملت وزارة الاتصالات المهمة"، واعتبرت سجّاد افتتاحه خطوة مهمة على مستوى بغداد ككل.

المساهمون