من هارفي وينستين إلى شاكيرا... مشاهير في "وثائق بارادايز"

من هارفي وينستين إلى شاكيرا... مشاهير في "وثائق بارادايز"

09 نوفمبر 2017
مشاهير "تسريبات بارادايز" (Getty)
+ الخط -
ظهرت أسماء مشاهير عالميين في مجال الترفيه في "وثائق بارادايز" (أوراق الجنة) التي كشفت معاملات ماليّة مشبوهة وتهرباً ضريبياً لأغنى أثرياء العالم، وبعض الشركات الكبرى. البعض ذُكر بالاسم الكامل في التسريبات، مثل مادونا، وآخرون عن طريق شركات خارجية يدعمونها.

ويتباين تاريخ هذه الاستثمارات المذكورة. وعلى الرغم من اختلاف الدوافع وراء هذه التصرفات، إلا أن عملية نقل الأموال إلى الخارج لا تعد غير قانونية، ولا يشير أي شيء إلى أن الفنانين المذكورين أدناه امتلكوا أهدافاً غير قانونية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

يُشار إلى أن المناخ السياسي الحالي يثير تساؤلات وشكوكاً عدة مشروعة حول سلوك المشاهير: ما الفائدة التي أملوها من تصرفاتهم هذه وهل سيستمرون في الأمر بعد الكشف عن "وثائق بارادايز"؟


هارفي وينستين

(درو أنغرير/Getty)

استثمر المنتج الأميركي الذي يواجه اتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب، هارفي وينستين، في "مجموعة سَيَنشا الصحية المحدودة" Scientia Health Group Ltd، ومقرها في برمودا. استحوذ وينستين على ألفي سهم في الشركة، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، وفقاً لتسريبات شركة "أبلباي" والشركات التابعة لها.

ومنح اسم المخرج في شركته للإنتاج، ريتشارد كونينزبرغ، كجهة للاتصال به، علماً أن كونينزبرغ طُرد من "شركة وينستين"، الشهر الماضي، بعدما اتهمته نساء عديدات بالتحرش الجنسي.

ولم يعرف ما إذا كان وينستين قد باع حصته في "سَيَنشا" قبل أن تتوقف عن العمل.


مارثا ستيوارت

(فيلم ماجيك)

خبيرة التدبير المنزلي وسيدة الأعمال، مارثا ستيوارت، استثمرت أيضاً في "سَيَنشا" التي أسسها سامويل واكسال، الذي تولى الرئاسة التنفيذية في شركة "إمكلون" ImClone حينها.

اشترت ستيوارت حصصاً في الشركتين، واتخذت قراراً ببيع حوالي 230 ألف دولار أميركي من حصتها في "إمكلون"، في ديسمبر/كانون الأول عام 2001، قبل يوم من إصدار "الإدارة الأميركية للطعام والأدوية" (أف دي إيه) قراراً انتهى بسجن ستيوارت 5 أشهر في سجن اتحادي وإقامة جبرية في المنزل، وسجن سامويل واكسال 6 سنوات (من 2003 إلى 2009)، بسبب فضحية تجارية في الشركة.


مادونا

(بِن ستانسال/Getty)

ظهر اسم الفنانة الأميركية مادونا سيكوني، المشهورة اختصاراً بمادونا، في الصفحة 31 من وثائق "أبلباي" المسربة التي بلغ عددها 13.4 مليون وثيقة.

وأشارت التسريبات إلى أن مادونا اشترت ألفي سهم في شركة "سايفغارد الطبية المحدودة" SafeGard Medical Ltd، في برمودا، عام 1998. ولا يزال استثمار "ملكة البوب" في شركة طبية مركزها الملاذ الضريبي لغزاً، كما لم يتضح ما إذا كانت قد باعت أسهمها في الشركة قبل حلها عام 2013.


جاستن تمبرلايك


(إيه بي سي)

في أغسطس/آب عام 2015، أسس المغني والممثل جاستن تمبرلايك، شركة "ديلاوير" Delaware، وأظهرت الوثائق القانونية المسربة من "أبلباي" أن الشركة ذات المسؤولية المحدودة أُسست على اعتبار أن تمبرلايك العضو الوحيد فيها، ومحاسبه في لوس أنجليس، مايكل درير، مديراً لها.

وبينت الوثائق أن هدف الشركة "الانخراط في مجال شراء العقارات" في جزر باهاماس. وبعد 4 أشهر من تأسيسها، سجلها تمبرلايك شركة أجنبية في باهاماس.


نيكول كيدمان

(Getty)

سجلت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، وزوجها الموسيقي كيث أوربان، شركتها ذات المسؤولية المحدودة في الولايات المتحدة الأميركية كشركة أجنبية في باهاماس، في مارس/آذار عام 2015.

وأظهرت الوثائق المسربة أنهما هدفا إلى تأمين "ملكيتهما المشتركة" في الملاذ الضريبي، عن طريق استخدام جزء من ثروتهما.

لو اشترى الزوجان عقاراً في باهاماس وباعاه لاحقاً، فسيخضعان للضريبة على أي زيادة في قيمتها، ولو قاما بالأمر انطلاقاً من أن الشركة تابعة لجزر باهاماس، فسيواجهان ضرائب فردية مرتفعة في الولايات المتحدة الأميركية تصل إلى 39.6 في المائة.

لكن إنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة مقرها الولايات المتحدة وتسجيلها في باهاماس، كما فعلا، تسمح لهما بالتعامل مع الزيادة في القيمة كأرباح في رأس المال. وبهذه الطريقة، لن يدفعا سوى نسبة لا تتجاوز الـ23.8 في المائة.


شاكيرا

(مايكل تران/Getty)

ظهر اسم الفنانة الكولومبية كاملاً في وثائق "أبلباي" المسربة: شاكيرا إيزابيل مبارك ريبول، وأُدرجت كمقيمة في جزر باهاماس، علماً أنها تعيش في مدينة برشلونة الإسبانية.

وهي المساهمة الوحيدة في شركة "تورنيسول المحدودة" Tournesol Ltd، التي تتمركز في مالطا، وبرأس مال قيمته حوالي 3 ملايين و479 ألف دولار أميركي. وتواجه مالطا، الدولة الأصغر في الاتحاد الأوروبي، اتهامات بأنها ملاذ ضريبي.

وكشفت الوثائق المسربة أن شاكيرا نقلت، في يونيو/حزيران عام 2009، "الأصول الموسيقية وحقوق الملكية الفكرية والتجارية" إلى شركة "تورنيسول". في الوقت نفسه، رفعت الشركة في مالطا قيمة رأسمالها، عبر أسهم قيمتها حوالي 36 مليون دولار أميركي، بعد تقييم تلك الأصول الموسيقية من قبل الشركة الاستشارية "غيلفاند، رينيرت وفيلدمان" Gelfand, Rennert & Feldman في نيويورك.

واتخذ مبلغ الـ36 مليون دولار أميركي شكل "اتفاقية قرض من دون فوائد" من شركة أخرى تملكها شاكيرا في لوكسمبورغ، تحت اسم "إيس إنترتاينمنت" ACE Entertainment. والقرض ألغي عام 2014.

(العربي الجديد)

المساهمون