رمضان 2020: الأردنيون يهجرون فضائياتهم المحلية

رمضان 2020: الأردنيون يهجرون فضائياتهم المحلية

01 مايو 2020
ينشغل المواطن الأردني بتأمين حاجياته في رمضان (Getty)
+ الخط -
لم تجذب البرامج والمسلسلات التي تعرضها القنوات المحلية الجمهور الأردني، الأمر الذي استدعاه إلى هجر الفضائيات المحلية وتحويل وجهاته إلى المحطات العربية وشبكة "نتفليكس" بسبب ضعف المحتوى خلال شهر رمضان 2020.

الدراما الأردنية غابت كلياً عن الشاشات المحلية، واقتصرت الفضائيات في الأردن على عرض مسلسلات عربية جديدة لكنها ليست بالمستوى المطلوب ولا تعتبر من الصف الأول، بالرغم من أن ثلاثة مسلسلات بدوية تم تصويرها في الأردن، وأغلب الممثلين والمنتجين والمخرجين من الأردن، لكنها تعرض على المحطات العربية الأخرى بسبب حقوق الملكية.

أما البرامج التلفزيونية والمسابقات؛ فلم تلفت انتباه المتابع الأردني لضعفها وتكرار محتواها، كما أن أحد البرامج التلفزيونية تعرض لهجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي لإضعاف صورة وزير الصحة الأردني سعد جابر.

الانتقادات طاولت أيضا الكوميديا الأردنية التي تم إنتاجها لرمضان 2020، رغم الاستعانة بالممثل الكوميدي الفلسطيني عماد فراجين إلا أن الحال لم يتغير، والانتقادات بقيت كما هي عليه.

أما بخصوص البرامج الدينية؛ فبقي معظم مقدميها على نفس الشاشات لكن باسماء مختلفة للبرامج، والجديد الوحيد في البرامج الدينية على المحطات الأردنية في رمضان 2020 تعاقد التلفزيون الأردني الرسمي مع النائب الداعية محمد نوح القضاة الذي يتعرض لانتقادات مستمرة بسبب أدائه البرلماني الباهت الذي يخالف حديثه على الشاشات والإذاعات عند تقديمه البرامج الدينية.

تقول الصحافية نجود محمد المختصة بالشأن الفني إن انشغال الإعلام الأردني بفيروس كورونا أبعد التركيز على الأعمال الفنية والإطلالة الرمضانية، واكتفت الفضائيات المحلية بتقديم برامج الطهي، وبعض البرامج غير المدروسة التي تعرض لإثبات الوجود الرمضاني، على حسب تعبيرها.

أكدت نجود في حديثها لـ "العربي الجديد" أن المشاهد الأردني يفتقد منذ سنوات طويلة للعمل الدرامي المحلي، إذ إن سوق الدراما الأردنية يعاني بسبب ضعف الإمكانات المادية، رغم قوة الأسماء الأردنية التي أثبتت نفسها خارجياً وخصوصاً بالأعمال البدوية والمصرية أمثال إياد نصار وصبا مبارك ومنذر رياحنة.

تشير نجود محمد إلى أن الأعمال الأردنية الضخمة يتم شراؤها من قبل فضائيات عربية، ولا تعرض إلا بعد سنوات من عرضها الأصلي.
الناشط طلال الشوبكي أكد أنه لم يجد المحتوى الذي يتناسب مع ما كان يشاهده في الأعوام السابقة على الفضائيات المحلية، كما أن المسلسلات والبرامج العربية أصبحت تكرر نفسها، لذلك لجأ إلى الاشتراك بشبكة "نتفليكس".

وقال الشوبكي لـ "العربي الجديد" إن فكرة الكاميرا الخفية التي تسوق لها الفضائيات العربية فيها نوع من الامتهان للكرامة والألفاظ النابية الأمر الذي يبعد العائلة عن الشاشات خصوصاً تلك العائلات التي تهتم بما يشاهده الأطفال في المنازل.
وانتقد الشوبكي نوع الكوميديا التي تعرض على الشاشات المحلية مشيراً إلى أن من يقدمها يجمع "النكات" من مواقع التواصل الاجتماعي، ويخرج على الشاشات ويبدأ بقصها وكأنها من تأليفه.

المساهمون