صنّاع "إلى سما" في كانّ: أوقفوا قصف المستشفيات السورية

صنّاع "إلى سما" في كانّ: أوقفوا قصف المستشفيات في سورية

16 مايو 2019
صناع الفيلم السوري في "مهرجان كانّ" أمس (فيسبوك)
+ الخط -

رفع صنّاع الفيلم الوثائقي السوري "إلى سما"، الذي شارك في فعاليات "مهرجان كانّ السينمائي" بدورته الـ 72، لافتات دانوا فيها قصف النظام السوري للمستشفيات، أمس الأربعاء.

ونشرت الصفحة الرسمية للفيلم على "فيسبوك" صورة للمخرجة السورية، وعد الخطيب وزوجها حمزة الخطيب، والمخرج البريطاني إدوارد واتس الذي شاركها إخراج الفيلم، وهم يحملون لافتات كتب عليها: "أوقفوا قصف المستشفيات".

وأرفقت الصورة المنشورة برسالة قالوا فيها: "نداء إلى العالم من المخرجين وعد الخطيب وإدوارد واتس، والدكتور حمزة الخطيب: النظام السوري يستمر بقصف المستشفيات في إدلب المحاصرة، في الوقت الذي يعرض فيه فيلمهم لأول مرة في أوروبا".


واختير الفيلم الفائز بـ "جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل فيلم وثائقي"، و"جائزة الجمهور" في مهرجان SXSW العالمي، للمشاركة في فعاليات "مهرجان كانّ السينمائي" ضمن فئة "العروض الخاصة" في 15 مايو/ أيار. وحقق تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور الذين وقفوا يصفقون له حوالي دقيقة ونصف بعد العرض.

ويروي الفيلم تجربة النساء ومعاناتهن في الحرب، من خلال حكاية ترويها وعد لابنتها سما، عن 5 سنوات أمضتها في أوج اندلاع الحرب في حلب، وجربت فيها الوقوع في الحب، والزواج، والولادة والخسارة، بينما كانت تصارع الاختيار الصعب ما بين المكوث في المدينة التي أحبتها، أو مغادرتها والتخلي عن الكفاح هناك من أجل الحرية التي ضحت من أجلها، لحماية حياة ابنتها.

وكانت الخطيب البالغة من العمر 28 عاماً، والحاصلة على جائزة "إيمي"، صحافية طموحة عندما بدأت بتصوير العالم من حولها عام 2011، لتكون حصيلتها بعد مغادرتها سورية بأمان عام 2016، حوالي 300 ساعة من المشاهد التي سجلتها عن العائلة والأصدقاء والجيران، وصور الدمار والموت، خاصة في المستشفى الذي يعمل فيه زوجها، أثناء حياتهم تحت الحصار، وفقاً لمجلة "سكرين ديلي" المتخصصة في الأمور السينمائية.

ولم تكن الخطيب تظن أن اللقطات التي صورتها، عن الفرح والحزن والخسارة والأمومة في الحرب، ستشكل مشاهد فيلمها الوثائقي الأول، قبل تقديمها للمخرج إدوارد واتس عن طريق القناة الإخبارية "الرابعة" في المملكة المتحدة، واتفاقها على التعاون معه لإخراج "إلى سما".
وقالت في لقاء مع موقع "سكرين ديلي": "ظننت أنني لن أستخدم هذه اللقطات يوماً خلال الحصار، ولكني كنت آمل أن شخصاً آخر سيحولها إلى فيلم في يوم من الأيام، حتى لو لم أكن على قيد الحياة".

 كما أكدت الخطيب أنها قدمت نفسها والأشخاص من حولها، كأناس عاديين، وليس كأبطال أو ضحايا كما في أغلب الأفلام، وهي تأمل أن تساعد قصتها على تسليط الضوء للجمهور الغربي، على المأساة التي ما زالت تعانيها العائلات السورية تحت القصف. وقال واتس: "يستجيب الأشخاص دائماً للحكايات الشخصية، وقصة وعد عن الحب والأمومة والخيارات الصعبة، تلمس قلوب الجميع".

وتعيش الخطيب اليوم حياة مستقرة مع زوجها وابنتيها في لندن، إلا أنها وعلى الرغم من خروجها من الصدمة، لا تود للناس أن يظنوا أن الفيلم مجرد نهاية سعيدة نموذجية. وقالت: "لا يتعلق الأمر بحياة أسرة واحدة، أو بالنهاية السعيدة بالنسبة لسما، بل يتعلق بحياة العائلات التي ما زالت تعاني من الموت والقصف في سورية".

دلالات

المساهمون