هذه حقيقة اعتقال بابا نويل في كربلاء

هذه حقيقة اعتقال بابا نويل في كربلاء

24 ديسمبر 2018
وصل صداها إلى الصحف العالمية (فيسبوك)
+ الخط -
تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها اعتقال الشرطة العراقية عددا من الشباب لارتدائهم ملابس بابا نويل، فأثار الخبر ردود أفعال وصل صداها إلى الصحف العالمية.

وأعلنت مجموعة من الصفحات الساخرة والنشطاء على "فيسبوك" أنباء عن اعتقال بابا نويل مع صور كتب عليها "شرطة كربلاء تعتقل بابا نويل"، فيما تناقلت صفحات أخرى أن الاعتقالات جرت في مدن أخرى، منها النجف والحمدانية في الموصل والسليمانية في إقليم كردستان العراق.

وتباينت ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العراقيين حول نبأ الاعتقال المزعوم، فبعضهم كان مؤيدا وبعضهم سخر من الخبر، وآخرون انتقدوا الحدث معتبرين أن العراقيين يمكنهم ان يعبروا عن مشاعرهم بالطريقة التي يحبون، طالما أنهم لم يؤذوا أحدا وأن الاعتقال يجب ان يكون للفاسدين واللصوص وتجار المخدرات، بدلا من اعتقال هؤلاء الشباب.


وكتبت غادة اليحيى في "فيسبوك": "اعتقال شباب بعمر الزهور في كربلاء بحجة قدسية كربلاء، لأنهم يرتدون ملابس حمراء تمثل بابا نويل، مولانا قدسية كربلاء لا تشمل الفساد، المخدرات، الازبال، الفقر! لو فقط تشمل من يعملون دعايات لأماكن التسلية؟

لكن المتحدث باسم شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي، أصدر بيانا نفى فيه الخبر، وجاء فيه "انتشرت مجموعة من المنشورات الساخرة تتحدث عن حالة اعتقال لبابا نويل مع نشر صورة كتب عليها عبارات "شرطة كربلاء تعتقل بابا نؤيل؛ وقد انتشرت هذه الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير".

وأوضح البيان أن قيادة الشرطة تنفي بشكل قاطع هذا الخبر، ولا توجد أي حالة اعتقال من هذا النوع، وما تم نشره وبعد البحث والتحري، تبين أن الصورة لبابا نويل في سورية، واُخرى لبابا نويل في محافظة أخرى من العراق، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بمساعدته ونقله في إحدى عجلاتها لغرض توزيع الهدايا على الأطفال وليس لاعتقاله. ودعا الغانمي إلى ضرورة التحقق من الأخبار من مصادر رسمية لمنع نشر مثل هذه الشائعات، وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة.

المساهمون