زياد عيتاني يتعرض لاعتداء أثناء مشاركته بندوة في بيروت

الفنان زياد عيتاني يتعرض لاعتداء أثناء مشاركته بندوة في بيروت

10 نوفمبر 2019
الفنان زياد عيتاني ضحية لاعتداء جديد (تويتر)
+ الخط -
تعرّض الفنان المسرحي اللبناني زياد عيتاني، للاعتداء، أثناء مشاركته، السبت، في ندوة بساحة سمير قصير وسط العاصمة بيروت. وتداول ناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام أحد الأشخاص بنزع المايكروفون من يد عيتاني وتحطيمه.
ولمّح عيتاني في مقطع مصور بثه لاحقاً على صفحته على "فيسبوك"، إلى أنّ المعتدي ربما كان يتبع لجهة أمنية لبنانية.

وقال ناشطون أعادوا تداول الفيديو إنّ وليد فخر الدين الأمين العام لـ"حركة اليسار الديمقراطي"، تعرّض للضرب على يد المعتدي.


واتهم بعض المغردين من سمّوهم "الشبيحة" بالوقوف وراء الاعتداء لتعطيل الندوة، بينما أشار مغردون آخرون إلى أنّ المعتدين ربما يتبعون لجهاز أمن الدولة.

في المقابل، نفت المديرية العامة لأمن الدولة، أي علاقة لعناصرها بالاعتداء، وقالت، في بيان، وفق ما أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" (رسمية)، السبت، "يتم تداول مقاطع فيديو وصور وأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إشكال في إحدى خيم الاعتصام في وسط بيروت، مع الادعاء بمشاركة عناصر من أمن الدولة بلباس مدني فيه. لذا يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن تؤكد أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الإشكال وأن لا أحد من عناصرها كان مشاركاً فيه".


ونشر عيتاني، لاحقاً، مقطع فيديو على صفحته في "فيسبوك"، سرد خلاله ما حصل في الندوة، وقال إنّ "أحد الشباب من الحضور اعترض على حديثي عن الظلم الذي لقيته خلال مرحلة توقيفي، لأن ذلك بحسب الشاب لا يتعلّق بالثورة والحقوق، مما أثار جدلاً وحالة من الهرج والمرج مع الحضور، بينما حاولت عناصر قوى الأمن إبعاده". وأشار عيتاني إلى أنّ "الشاب وبعد تدخل الأمن قال لي ألا يكفي أنكّ تحدثت في طرابلس"، ليعود الشاب بعد قليل للتهجم على عيتاني وخطف المايكروفون من يده ورماه على الأرض، كما قام بالاعتداء على فخر الدين.


وذكّر عيتاني، بأنّه قام، قبل عام برفع دعوى أمام القضاء ضد المتورطين بتوقيفه وتعذيبه، مشدداً على أنّه يحمّل مسؤولية أي تعرُّض له للمذكورين في الدعوى.

وفي وقت لاحق، ذكر ناشطون أنّ المعتدي اتصل بقناة "الجديد" التلفزيونية، وعرّف عن نفسه باسم محمد سعدى، قائلاً إنّه من مدينة طرابلس شمالي لبنان، وهو من اعتدى على عيتاني لأنّ الأخير أتى على ذكر القضاء والقوى الأمنية خلال الندوة، مشككين بروايته ومطالبين الأجهزة الأمنية بتوقيفه.


من جهته قال فخر الدين، في حديث لقناة "الجديد"، "توقّعنا أن يكون عناصر قوى الأمن قد أوقفوه (المعتدي)  لكن يبدو أنّه أجرى اتصالات وأخلوا سبيله وغادر. ونحن لا نعرف هويته، وإلّا لكنّا ادّعينا عليه".

وعاد عيتاني وغرّد لاحقاً على "تويتر"، قائلاً إنّ من قام بالاعتداء هم 3 أشخاص، ساخراً من كلام المتصل على قناة "الجديد"، بالقول: " يا جماعة اتضح أنه مواطن مقهور على الأجهزة الأمنية وحقوقه، وجاء خصيصا لينزعج من الموضوع وقام بالدفاع عن نفسه مع رفاقه وسط مئات الشهود... دولة نادية الجندي في أفلامها الجديدة".


وكان الفنان زياد عيتاني قد تعرّض للسجن، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بعد اتهامه بالتخابر مع الكيان الإسرائيلي، وهي تهمة ثبتت براءته منها لاحقاً، في مارس/ آذار 2018. وبعد خروجه من السجن تحدث عيتاني عن التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه، وفجرت قضيته فضيحة كبرى في لبنان، إذ تبين أنّ التهم مفبركة من قبل المقدم في الأمن الداخلي سوزان الحاج.
 

دلالات

المساهمون