فنانون ينسحبون من مهرجان "بوب كولتور" بسبب الرعاية الإسرائيلية

فنانون ينسحبون من مهرجان "بوب كولتور" الألماني بسبب الرعاية الإسرائيلية

15 اغسطس 2017
المهرجان يقام في أغسطس/آب الحالي (ألبرت لوب/الأناضول)
+ الخط -
أعلن عدد من الفنانين العرب عن انسحابهم من مهرجان "بوب كولتور" Pop Kultur، الذي يُقام في العاصمة الألمانية برلين، من 23 إلى 25 أغسطس/آب الحالي، بسبب رعاية سفارة الاحتلال الإسرائيلي له.

وانسحب الموسيقي السوري، سامر صائم الدهر، المعروف باسم "هالو سايكالبو"، من المهرجان المذكور، وكتب على موقع "فيسبوك"، أمس الإثنين، أنه "عندما قمت بالموافقة على المشاركة في المهرجان من عدة أشهر مضت، لم تكن الجهات الراعية قد اختيرت وصدرت بعد".

وأضاف "أشكر المتابعين والزملاء الفنانين على لفت انتباهي وإعلامي بهذا الخبر. أوجه أسفي لمن كان يتطلع لحضور العرض، على أمل أن نلتقي على مسرح آخر".



وأعلنت الفرقة الموسيقية المصرية "اسلام شيبسي" عن انسحابها من المهرجان، الأحد، بسبب مشاركة السفارة الإسرائيلية كأحد رعاة المهرجان.


وأوضحت: "إننا نسعى من خلال أعمالنا الموسيقية إلى مقاومة العنف والاضطهاد والتمييز من أي نوع تجاه الآخر على أي مكان في الأرض، تعبيراً عن موقفنا وآرائنا الشخصية".


كما نشرت فرقة "مزاج" السورية بياناً، الجمعة، أعلنت فيه عن مقاطعتها مهرجان "بوب كولتور"، وأكدّت أن "المشاركة اعتراف، ونحن لن نعترف" في إشارة إلى مساهمة السفارة الإسرائيلية.

وجاء في بيان "مزاج": "تمت دعوة أبو حجر من فرقة مزاج مع جيميك جيموفيت لتقديم حفل في مهرجان بوب كولتور... وبناء على هذه الدعوة قام الموسيقيان ولفترة طويلة بالتحضير لمشروع جديد كان من المقرر إطلاقه خلال المهرجان عنوانه أوسلندر بيهوردي-مكتب الأجانب".

وأضاف "وكما أننا في فرقة مزاج قد تعرضنا سابقاً لتجربة وجدنا أنفسنا فيها نقاطع مهرجاناً آخر قبل ساعات قليلة من عرضنا، بسبب وجود محاولات لتلميع صورة دولة إسرائيل متجاهلاً سلوكها الاستيطاني، العنصري والإجرامي، فقد تأكدنا قبل الموافقة على المشاركة في مهرجان بوب كولتور من معرفة جميع التفاصيل عبر النسخ السابقة من المهرجان ولم يكن هناك أي إشكاليات أو نقاط تتعارض مع إدراكنا ومواقفنا السياسية والاجتماعية، فوافقنا على المشاركة، كل شيء كان جاهزاً للمشاركة في المهرجان حتى وجدنا على موقع النسخة الجديدة من المهرجان أن سفارة دولة إسرائيل في برلين هي أحد الشركاء الداعمين للمهرجان".

وتابع "لم نفكر لدقيقة بأن مهرجاناً يقبل بشراكة سفارة تمثل بلداً وحكومة كحكومة الليكود برئاسة نتانياهو ليس مكاناً يتسع لنا، فالقبول بوجود سفارة حكومة استيطانية كشريك للمهرجان يعتبر بمثابة تلميع صورة لتلك الحكومة. هذا يلغي أي دور آخر للمهرجان في جمع الثقافات المختلفة على خشبة مسرح واحدة، لسنا نتحدث هنا عن ثقافة وثقافة بديلة. القضية قضية موقف سياسي من حكومة استيطانية ولو قبلنا بأن الخلاف معها هو مجرد خلاف ثقافات لكان الحري بنا أن نقبل بأن الخلاف مع النازيين والعنصريين والمصابين برهاب المثلية هو خلاف ثقافات لا أكثر"؟

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان "بوب كولتور" يعرّف عن نفسه بصفته "يوفر الفرصة لفنانين من برلين وأنحاء العالم كافة لخلق فن جديد، وتقديمه عالمياً على خشبة المسرح". وعلى الرغم من الصورة الي يقدمها المهرجان عن نفسه، فـ "بوب كولتور" يضم مجموعة من الرعاة الرسميين، بينهم السفارة الإسرائيلية.


المساهمون