ملاحق سينمائية بلجيكية: "مُختصر مُفيد"

ملاحق سينمائية بلجيكية: "مُختصر مُفيد"

14 اغسطس 2019
هوليوود بعيني تارانتينو: المشترك بين الملاحق البلجيكية (فيسبوك)
+ الخط -
تُولي صحفٌ يومية بلجيكية اهتمامًا بالسينما، فتُخصِّص جزءًا من ملاحقها الأسبوعية بها، صباح كلّ أربعاء، ففي ذلك اليوم تُطلَق العروض التجارية لأفلامٍ جديدة، إلى جانب أفلامٍ معروضة منذ وقت. أهمية الملاحق تلك كامنةٌ في كون مقالاتها نقدًا ومعلومات ومقابلات، فالقارئ محتاجٌ إلى هذا كلّه لاختيار ما يشعر برغبة في مشاهدته. 

لكن، رغم وفرة الأفلام المعروضة أسبوعيًا، لن تكون الملاحق سينمائية بحتة. فهذه مُنشغلة بفنون أخرى، كالتشكيل والتصوير الفوتوغرافي والموسيقى والمسرح والرقص وغيرها، بأنواعها المختلفة، وفقًا للمعروض في مدنٍ بلجيكية مختلفة. ومع أنّ الصيف فصل الإجازات، فإنّ نشاطات كهذه تجذب مُشاهدين يُفضّلون متابعة المتوفر بين حين وآخر.

الملاحق تلك (أبرزها MAD الصادر عن Le Soir، وQUID الصادر عن Le Libre، وهما يُباعان مع الصحيفتين الناطقتين باللغة الفرنسية) مهمومة أيضًا بالجانب العمليّ البحت، فتُفرِد صفحات لمواعيد عروض الأفلام وصالاتها، علمًا أنّ البرمجة في بلجيكا تعتمد تنويعًا يوميًا، إذْ لن يُعرض الفيلم نفسه في الأوقات نفسها كلّ يوم، ما يُتيح للمُشاهد فرصًا أكبر لخيارات أوسع، وإمكانية مُشاهدة المطلوب في أوقاتٍ تتلاءم وانشغالاته. وإذْ تعرض صالاتٌ نسخًا أصلية لأفلام مختلفة، مرفقة بترجمة إلى اللغة الفرنسية، فإنّ الدبلجة الفرنسية حاضرةٌ في عروض أخرى، لمن يُفضِّل الاهتمام الكلّي بأحداث الفيلم وتفاصيله، بدلاً من توزيع اهتمامه بالتساوي بين الفيلم والترجمة. هذا ما تُشير إليه لوائح البرامج في الملاحق، لتنبيه المهتمّ، وإرشاده إلى اختيار الصالة الأنسب له.

إلى جانب ذلك، هناك مطبوعة تُصدرها Les Grignoux مرة واحدة كل 3 أشهر، تُعنى بالأفلام المعروضة في صالات تُديرها هذه الجمعية غير الربحية، الموجودة في المدينة البلجيكية لياج. فالجمعية تُدير 3 مجمّعات سينمائية في المدينة، هي Parc، ذات الصالة الواحدة (424 مقعدًا)، وChurchill بصالاتها الـ3 (واحدة بـ203 مقاعد، وثانية بـ113 مقعدًا، وثالثة بـ60 مقعدًا)، وSauveniere بصالاتها الـ4 ومقاعدها الـ798.

المطبوعة تلك (تابلويد، 28 صفحة، بالألوان، توزّع مجانًا) تنشر البرامج كلّها في الأشهر الـ3 المقبلة، ومقالات صغيرة الحجم تُقدِّم معلومات، وتطرح تساؤلات، لكن بعيدًا عن النقد بمعناه الصحافي والعلميّ، فهذه المطبوعة ترويجية، تتلاءم والهدف الدعائي الإعلاني لما تُقدّمه صالاتها.

هذا كلّه قابلٌ للاختزال بتعبير مُتداول: "مُختصر مُفيد".

المساهمون