"أحمر" و"ندم"... الدراما السورية تهرب من السياسة؟

"أحمر" و"ندم"... الدراما السورية تهرب من السياسة؟

04 مايو 2016
المخرج الليث حجو في "ندم" (أضواء المدينة)
+ الخط -
على الرغم من الفشل الذي لحق بمسلسل "العراب"، العام الماضي، تقدّم شركة "سما الفن السورية"، مسلسلين جديدين لهذا الموسم. ويبدو أن الشركة تهرب من المشاكل التسويقية التي واجهتها في عرض "العراب" العام الماضي إلى دراما اجتماعية لا تبتعد عن مشهد المسلسلات السورية في السنوات الأخيرة.
مسلسل "أحمر" صورة التحدّي بين كبار وجوه الدراما في سورية ولبنان في عمل واحد: سلاف فواخرجي، تواجه عباس النوري، ومعهما عبد المنعم عمايري ورفيق علي أحمد، وصفاء سلطان، وأيضاً بيار داغر ونادين وديمة قندلفت، المسلسل من تأليف علي وجيه ومن إخراج جود سعيد.

تلعب سلاف فواخرجي في "أحمر" شخصية إعلامية اسمها سماح، وتشهد جريمة قتل في حارتها تودي بحياة خالد أحد القضاة في جهاز الرقابة، ويجسّد شخصيّته عبّاس النوري، ما يدفعها وفي إطار عملها كمذيعة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة.

تدور أحداثه في دمشق، خلال الظروف الراهنة، ضمن مستوياتٍ زمنيّة مختلفة، ترصد بعض جوانب تحوّلات الشخصية السوريّة على مدى عقود، ولكن بعيداً عن الخوض في تفاصيل الحرب الدائرة على أرض سورية، والتي ستكون مجرد خلفية للأحداث.


المسلسل الثاني هو "ندم"، ربما هو أقرب إلى السلسلة السورية التي حفرت ذاكرة الدراما السورية منها "صرخة روح". "ندم" من تأليف حسن سامي يوسف، وإخراج الليث حجّو، بطولة باسم ياخور وسلوم حدّاد وأيمن رضا ودانة مارديني. وتدور تفاصيله حول علاقة عروة، الكاتب التلفزيوني، بثلاث نساء غيرن حياته، وذلك عبر حكاية سورية ممتدة من 2003 ــ وحتى 2015. حكايته، التي تبدأ مع ما يبثه التلفزيون عن (سقوط بغداد)، يلتقي عروة (وكان في التاسعة والعشرين) ببنت حلوة اسمها (هناء) في الواحدة والعشرين من عمرها (طالبة في الهندسة المدنية)، وتقيم في بيت طالبات جامعة دمشق. أنثى طبيعية تماماً لولا خوفها من الزواج. ها هي هناء تختفي فجأة من حياة عروة.. لتبدأ حكايته مع (رشا ) الفتاة التي اقتحمت حياته. طالبة جامعية، مغرمة بمسلسلاته التلفزيونية، فقيرة، طيبة القلب، تقيم في إحدى العشوائيات، تستأجر مع صديقة لها منزلاً متواضعاً جداً، يقع بغرامها "جهاد الشبيح"، يضايقها، يطاردها أحياناً، وهي عاجزة عن صدّه، تعيش في خوفٍ دائم: حتى يقتحم عليها البيت مرةً.ويختطفها مع عروة عبر أحداث مشوقة.

قصة عروة من حكايته مع طليقته رزان، إلى حكايته اليوم مع وداد ، المرأة الصغيرة التي كانت في الثالثة من عمرها عندما التقاها عروة مرةً أو مرتين وهي طفلةٌ بعد، .. ثم لم يرها بعد ذلك أبدا. إنها وداد. اعترضت طريقه ذات مساء بارد من شتاء 2015 في ساحة النجمة.. لم يعرفها، ولم تعرفه.

المساهمون