"ستار المخيم"... عبور على جناح الأغنيات

"ستار المخيم"... عبور على جناح الأغنيات

03 ابريل 2019
حقق"ستار المخيم" تحدياً كبيراً في اختراق الجدران المغلقة (فيسبوك)
+ الخط -
أسدلت جمعية أحلام لاجئ الفلسطينية الستار على الموسم الأول من برنامج المواهب الغنائية "ستار المخيم" والذي امتدّ لأربعة أشهر. انتهى بحفل غنائي على مسرح سينما أبراج في فرن الشباك (شرقي بيروت) يوم الجمعة الفائت، وتضمن إطلاق أول ألبوم غنائي من داخل المخيمات الفلسطينية لأربع مواهب فائزة في الموسم الأول من البرنامج.

100 موهبة
مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، تقدّمت مائة موهبة من داخل مخيمَي شاتيلا وبرج البراجنة والأحياء المحيطة للمشاركة في برنامج مسابقات هو الأول من نوعه ضمن المخيمات الفلسطينية في لبنان. وضمن تداخل حياة اللاجئين السوريين مع الفلسطينين على أرض المخيم، توحّدت المعاناة وعبّرت عن أحلام مجموعة من الأطفال والشباب الحالمين بإيصال صوتهم إلى خارج المخيم، خاصةً بعد بروز مجموعة من الظواهر الغنائية القادمة من المخيمات خلال السنوات الأخيرة عبر برامج تلفزيونية عديدة. لذا اختارت جمعية "أحلام لاجئ" تنفيذ هذا المشروع بدعم من شركة ARK عبر عدة مراحل تسابقت فيها المواهب ضمن ثلاث فئات "أفضل صوت طفل، أفضل صوت شاب، أفضل موهبة استثنائية".


15 ألف صوت
اعتمدت إدارة الجمعية في تنفيذ المشروع هيكلية البرامج التلفزيونية قدر الإمكان وبما ينسجم مع عملها على الأرض كجمعية إنسانية، وهذا ما مكنّ عدداً من متطوعي الجمعية من تسلّم مهام عدة في تنفيذ البرامج وسط كادر فلسطيني وسوري ودون تمييز من ناحية الجنسية. تجسد ذلك من خلال عدم تعريف الجمهور على جنسية المتسابقين، حيث كانت الموهبة هي الأولوية، وذلك عبر ثلاث مراحل متتالية بدأت بإجراء كاستنغ تأهّلت منه أربعون موهبة للمرحلة الثانية والتي بدأت بعمليات تصفية لانتقال خمس عشرة موهبة للحفل النهائي. ومن خلال الحفل الذي أقيم على مسرح المركز الثقافي الروسي في بيروت، وعبر تصويت إلكتروني من قبل الجمهور تجاوز 15 ألف صوت، فازت راما شحادة بلقب أفضل صوت طفل، ومحمد محمود بلقب أفضل صوت شاب، وبلال فرج بلقب أفضل موهبة استثنائية عن فئة غناء الراب. تلت الحفل بأسابيع، جولة فنية قام بها متسابقو البرنامج على عدة مخيمات فلسطينية في شمال لبنان وجنوبه.

الألبوم الأول
نتيجة لفوز المتسابقين في البرنامج، اختارت إدارة الجمعية إطلاق أول ألبوم غنائي من داخل المخيمات، في ميزانية عالية تجاوزت نصف تكلفة البرنامج كاملة. وبذلك جرى الاتفاق مع الفنانين السوريين أحمد دندشي وسام عبد الله على إنجاز أربع أغنيات خلال مدة شهرين، وعبر عمليات تسجيل مكثفة بين سورية وبيروت، وجاءت النتيجة أغنية "بدي طير" للطفلة راما شحادة من سورية وثلاث أغنيات للمواهب الفائزة عن فئة أفضل صوت شاب وهي: "شو بخاف" لمحمد محمود من فلسطين، "ماتعدن" لأحمد شعبوق من سورية، و" باح يا باح" لعمر أحمد من فلسطين. كما تضمن الألبوم أغنيتين خاصتين لعضو لجنة التحكيم في البرنامج الفنان أحمد دندشي وهما "تعبني الطريق" و"دعسة غيابك".

الحفل الختامي
وسط حضور كثيف من أهالي المتسابقين وأبناء المخيم ووجوه إعلامية وفنية، أطلق الألبوم الغنائي الخاص بالبرنامج ضمن فقرات غنائية تضمنت أداء الفائزين لأغنياتهم الخاصة ولوحات شعبية قدّمتها فرقة أحلام لاجئ للتراث الفلسطيني بجيليها من الأطفال والشباب، كما أدى الفنان أحمد دندشي وصلة غنائية من التراث الفلسطيني والسوري برفقة عازف العود يزن جومر، قبل أن يوقّع الفائزون على نُسخ الألبوم وسط تفاعل كبير من الحضور.
بذلك حقق برنامج "ستار المخيم" تحدياً كبيراً في اختراق الجدران المغلقة والعبور على شاشات مخيم شاتيلا المحلية لينقل تجربة برامج المواهب الغنائية إلى داخل المخيم ويمنح الأمل للأطفال والشبان بإيصال صوتهم إلى الخارج ضمن كوادر محلية بدأت من الصفر لإنجاز البرنامج بأفضل سويّة ممكنة، على أن تنطلق تحضيرات الموسم الثاني من البرنامج بعد انتهاء شهر رمضان القادم وتشمل كافة المخيمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية.

المساهمون