"سالمونيلا" تميم يونس: كوميديا أم تحريض على العنف؟

"سالمونيلا" تميم يونس: كوميديا أم تحريض على العنف؟


03 يناير 2020
رد تميم يونس على الانتقادات (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت الأغنية الجديدة "سالمونيلا" للمغني والمخرج المصري، تميم يونس، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي. وبينما حيّا معلقون حس الفكاهة والإبداع في الأغنية، رأى آخرون أن كلماتها تحرّض على العنف وتنتقص من المرأة

وطرح الفنان أغنيته بمشاركة الفنان المصري محمود العسيلي. وهي من غناء وكلمات وإخراج تميم يونس، وتوزيع محمد زهير ومحمد الفرة. 

وقال الفنان في تعليقه على الأغنية في "فيسبوك" إنها موجهة إلى "كل رجل مقموص بتظهر حقيقته لما يترفض". 

وتميم يونس تخرج من كلية الفنون الجميلة، واشتهر بتقديم برنامج كوميدي عبر "يوتيوب" بعنوان "رسيني"، كما أنه أحد مخرجي برنامج "أبلة فاهيتا"، وشارك مع المخرج عمرو سلامة بالتمثيل بفيلم "لا مؤاخذة". 

وسبق أن حققت أغنيته الساخرة "إنتي أي كلام"، التي قدمها في 2018، شهرة واسعة في مواقع التواصل. 

 
وجاء الكليب في نسخة رأسية تتجاوب مع المقاييس الحديثة لمواقع التواصل الاجتماعي، مع إيقاعات من نوع موسيقى المهرجانات، في تأكيد على محاولة المخرج استخدام أكثر من عنصر رائج لركوب الترند. 

وتقول بعض كلمات الأغنية "أنا شفتك مرة ف حته في يوم وطلبتي لاتيه، فهروحلك نفس الحته لحد ما أقابلك فيه، ومش همشي أنا قبل ما اخد رقمك فما تكسفنيش"، ثم تصبح الأغنية أكثر غضباً فتقول كلماتها "وإن قولتلي لأ يلعن ـبو شكلك بكره يقابلك حد يقولك لا، تلق طعامتك تيجي في كرامتك تبقى، ويجيلك سالمونيلا، وتصحي فشله و تجري ورايا ماتلحقنيش، عشان تبقي تقولي لأ".

وتتراوح الأغنية بين الترهيب، مثل الكلمات أعلاه، ثم تنتقل إلى الترغيب حين يقول "لو قولتيلي حاجة غير لأ، ده انا أجيبلك شبكة وشقة دورين حمام بتكيف، واعملك بيتزا ف بيتنا بجبنة تشد بعيد، بتمنى أقوم من النوم جمبك على قد ما اعيش". 

ويشارك محمود العسيلي في الأغنية عندما تقول كلماتها "وعسيلي يغني ف فرحنا والكل يهيص، آه يا عيني يا ليل يا عيني وطلبتي لاتيه، ليه تقولي لأ يا بيبي تقولي لأ ليه". 

وخلقت الأغنية جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من احتفى بالفكرة وإخراجها وأدائها الذي اعتبره طريفاً ومبدعاً، بينما اعتبر جانب آخر أن فيها تحريضاً واضحاً على العنف. 

وكتبت رنا أحمد: "تميم يونس عمل أحلى أغنية في 2020 خلاص، الواد ده مسخرة والمصحف إيه الضحك ده".

وغرّد أحمد فهمي: "فيديو تميم يونس كل ما بيجي قدامي لازم أفتحه وبتفرج عليه زي أول مرة شوفته والله شابوه فعلا". 

في المقابل علّق نائل "يبدو أن انتشار الذكورة في الدراما والموسيقى والهندسة المعمارية والخطاب في مصر، والذي كان في الازدياد في الآونة الأخيرة، هو مرآة للعجز الاجتماعي الجماعي. كالعادة، تدفع النساء الثمن". 

وعلّق محمد السعودي في مزيج بين الجد والهزل: "أغنية تميم يونس غذّت جوايا قناعة أن أي واحده تقول لأ لازم أضربها.. أصل أنا بتأثر أوي بالأغاني ومبعرفش أشوف الهزار هزار لا بيدخل دماغي أترجمه لأعمال عنف تجاه المرأه على طول..يللا ربنا يكون في عونها". 

من جانبه، رد تميم يونس عبر فيديو على الانتقادات بالقول إن كلمات الأغنية تنتقد نوعا الرجال المذكورين في الأغنية.

وقال في الفيديو إنه كان يقصد من وراء الأغنية "السخرية من الرجل الذي يجن ويشتم ويقول كلاماً غير حقيقي أو يعاملها بذكورية تعبر عن نقصه إن هي قالت لا".

وبرّر عدم شرح هذه الفكرة عند طرح هذه الأغنية بأن كتابتها كانت لتفضح فكرة الأغنية وتفسدها بحسب قوله.

المساهمون