حسن عابدين... من حرب فلسطين إلى التمثيل

حسن عابدين... من حرب فلسطين إلى التمثيل

05 نوفمبر 2019
نجومية متأخرة لحسن عابدين (تويتر)
+ الخط -
كان الممثل المصري حسن عابدين اسماً كبيراً بين فناني عصره، بالرغم من أن نجوميته تأخرت طويلاً إلى حدود الأربعينيات من عمره.

تحل اليوم الذكرى الثلاثون لرحيله عام 1989، تاركاً سيرة فنية مؤثرة في المسرح والتلفزيون والسينما.

برزت نجومية حسن عابدين في العديد من الأعمال، منذ سبعينيات القرن الماضي، ومن بين أعماله الدرامية في التلفزيون، مسلسلات: فرصة العمر، الدنيا لما تلف، أرض النفاق، آه يا زمن، طيور الصيف، أبنائي الأعزاء، رفقا أيها الأبناء، فيه حاجة غلط، نهاية العالم ليست غدا، أهلا بالسكان، هو وهي، برج الأكابر، أنا وأنت وبابا في المشمش، الغربة، عصفور... وغيرها.

وفي مجال السينما، قدم حسن عابدين مجموعة أفلام منها: درب الهوى، الشيطان امرأة، العذاب فوق شفاه تبتسم، على من نطلق الرصاص، سنة أولى حب، عيب يا لولو، الأشقياء، ريا وسكينة، سترك يا رب، فيفا زلاطة، بريء في المشنقة، عنبر الموت، مملكة الهلوسة.
كذلك قدم مجموعة من المسرحيات الناجحة مثل: ع الرصيف، عش المجانين، نرجس، الرعب اللذيذ، إضافة إلى العديد من المسلسلات الإذاعية.

وفي أواخر أيامه، قام حسن عابدين بحملة إعلانية ناجحة لإحدى شركات المياه الغازية، لكن هذه التجربة قوبلت بهجوم شديد أيضاً من جانب النقاد والصحافة، مما دفعه لاعتزال الإعلانات.

وما بين أعماله الكوميدية والتراجيدية، كان مظهره يجعل منه اختياراً ناجحاً في أدوار رب الأسرة الطيب أو الموظف المطحون إضافة إلى أدوار أخرى.

ولد حسن عابدين في محافظة بني سويف في الصعيد، لأسرة من أصول سورية، سنة 1931، والتحق بالمسرح العسكري، حين كان متطوعاً بالجيش أثناء حرب 1948 تحت إمرة القائد أحمد عبد العزيز، بصحبة زميله الممثل إبراهيم الشامي، وكان عمره آنذاك 18 عاماً، وقد أسر حسن عابدين وحكم عليه بالإعدام قبل أن ينجح زملاؤه في تحريره.

لم يكمل حسن عابدين دراسته الجامعية، ولم يلتحق بمعهد التمثيل، الذي كان من أمنياته، بسبب رفض والده، لكنه التحق بالعديد من الفرق المسرحية مثل "قصور الثقافة" وفرقة يوسف وهبي.

غادر الحياة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، وكانت وفاته في إنكلترا، عن عمر 58 سنة، بعد معاناة مع مرض سرطان الدم.

المساهمون