جورج وسوف... ماذا بقي للحوار؟

جورج وسوف... ماذا بقي للحوار؟

11 يونيو 2019
الوسوف والزيات في الحلقة (يوتيوب)
+ الخط -
على الرغم من تكلفة الإنتاج الضخمة لحلقة خاصة أعدّتها محطة "لنا" السورية للفنان جورج وسوف، لم يأتِ العرض بنتائج إيجابية. المحطة التلفزيونية التابعة للنظام السوري (يملكها سامر فوز)، تحاول كسب جمهور جديد من بوابة الفن، والواجهة اللبنانية. هكذا، لجأت القناة إلى الطريق الأسهل لجذب قاعدة جماهيرية جديدة: استقبال فنان مشهور، وإغراؤه بمبلغ ماليّ كبير، ليطلّ عبر شاشتها. لكن خطتها فشلت، ولم تلق حلقة جورج وسوف أي صدى يذكر، لا في الإعلام ولا على مواقع التواصل.

وعلمت "العربي الجديد" أن تكلفة حلقة جورج وسوف تجاوزت مليون دولار، بين أجر الفنان المرتفع وتكاليف الإنتاج. وقد صوّرت في لبنان وعرضت على جزئين. المكسب الوحيد للحلقة كان حضور "أبو وديع" نفسه، أما المضمون فبدا فارغاً ومكرراً، في ظل كيل الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات المدائح والمجاملات للوسوف طيلة المقابلة.

كل ما قال وسوف بدا مكرراً ومعروفاً وقد حفظه الجمهور من المقابلات السابقة: من اعتزال صاحب "طبيب جراح" بسبب الوعكة الصحية التي ألمّت به عام 2011، ثمّ عودته عام 2015، في مقابلة تلفزيونية على قناة MTV مع نيشان ديرهارتونيان بعنوان "قول يا ملك"، اخرجها طوني قهوجي وقتها. ثم أطلّ في مقابلة أخرى أيضاً على شاشة "أم تي في"، في برنامج "منّا وجرّ" مع بيار رباط.
هذه الإطلالات السابقة تكلّم فيها جورج وسوف عن كل مسيرته، وعن مرضه، وعن إدمانه... فما الجديد الذي كان يمكن أن تقدّمه حلقة قناة "لنا"؟ لا شيء فعلياً باستثناء محاولة الإبهار البصري، ومحاولة تصوير نفسها كقبلة للفنانين العرب الأشهر. لكن بعد فشل الحلقة، لا بد للقناة أن تعيد النظر في خطتها، وخصوصاً أنها لن تنجح حتى الساعة من الخروج من بوتقة التصنيف السياسي.

المساهمون