خمسون كاتباً وفناناً في ملتقى الدراما بالدوحة

خمسون كاتباً وفناناً في ملتقى الدراما بالدوحة

11 نوفمبر 2018
الملتقى يتناول الدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية (العربي الجديد)
+ الخط -
تحت عنوان "الدراما العربية وآفاق التغيير الحضاري"، نظمت وزارة الثقافة والرياضة القطرية، اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، "ملتقى كتاب الدراما"، بمشاركة قرابة خمسين كاتباً وفناناً عربياً، بالإضافة إلى كوكبة من الكتاب والفنانين القطريين.

وألقى وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، كلمة افتتاح أكد فيها أن قيم الحرية والعدل والكرامة الإنسانية، مقوّمات أساسية للكتابة الدرامية.

وأضاف: "في هذا العصر، وفي ظل التحديات والاستجابات الكبرى لمختلف الحضارات، تحدث دراما عربية غريبة، تنشأ من شخصيات واقعية، يحتكر فيها المجرم دور البطولة دائماً، ويكتفي الأبطال بأدوار تتراوح بين الثانوية والهامشية. أما الكومبارس فلا جديد، هم يؤدون أدوارهم بكل مهنية واقتدار وأصبحوا في هذا المجال مضرباً للمثل".


بدوره، قال الفنان والمخرج القطري سعد بورشيد، لـ"العربي الجديد"، إن الملتقى مبادرة للنهوض بالدراما العربية بشكل عام لا الدراما الخليجية فحسب، لافتاً إلى دور الملتقى الذي سيعقد سنوياً، لتحفيز كتّاب الدراما والفنانين والمخرجين، والمبدعين العرب على إنتاج مادّة راقية.

وكشف بورشيد أن الملتقى، سيعلن جائزة في مجال الدراما على مستوى المسرح والتلفزيون والسينما، ما يزيد التنافس في هذا المجال، وسيحرص القائمون على الجائزة لإنتاج الأعمال الفائزة.

وناقش الملتقى خلال أربع جلسات، عدة محاور تتعلق بالدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.


في الجلسة الأولى، التي حملت عنوان "اتجاهات الكتابة الدرامية"، تحدث الناقد الجزائري عبدالحليم بوشراكي عن "المسرح العربي بين صناعة التوجهات والبحث عن الذات"، وسلطت الكاتبة الكويتية هبة مشاري الضوء على "الدراما الخليجية وثقافة التلقي".

في الجلسة ذاتها، تناول الكاتب الأردني مخلد الزيودي، "اتجاهات الكتابة الدرامية عند الشباب العربي بعد الربيع العربي في مجال السينما". أما الجلسة الثانية، فناقش المشاركون فيها "مظاهر التجديد في الكتابة العربية وعلاقتها بالواقع"، وتحدث الكاتب اللبناني إيلي لحود، عن مفهوم الدراما.

كما قدم الفنان القطري غانم السليطي، "شهادة متابع ومشارك في الدراما العربية"، مشيراً إلى أنه للوصول إلى مستقبل أفضل للدراما العربية، لا بد من الانطلاق من الماضي، موضحاً أن براءة بداية الدراما تم اصطيادها من السلطة، فالمسرح يكره السياسة، والسياسة تخاف المسرح وتخشاه.

وطالب السليطي بعودة الدراما إلى براءتها الأولى والتصاقها بالناس، وترك المبدع للتعامل مع ضميره ومحاسبته على العمل. وختم السليطي: "لست من دعاة إلغاء الرقابة، بل للتعامل بوعي مع المبدع".

وقدم المسرحي العراقي مقداد مسلم ورقة بعنوان: "التقليد أحد معوقات التجديد.. فنون الكتابة المسرحية العربية نموذجاً".


يأتي الملتقى انسجاماً مع المشروع الثقافي والحضاري، الذي تسعى وزارة الثقافة والرياضة القطرية لتنفيذه بتوفير نصوص الكتابة الدرامية، للتعبير عن الواقع العربي، انطلاقاً من رؤيتها "نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم)".

جدير بالذكر، أن النقاد والكتاب والفنانين المشاركين في الملتقى هم من قطر، الكويت، سلطنة عمان، الأردن، فلسطين، لبنان، العراق، السودان، المغرب، الجزائر، تونس وتركيا.

المساهمون