فنان فكاهي يروع طفلاً لاجئاً في الجزائر

فنان فكاهي يروع طفلاً لاجئاً في الجزائر

02 ابريل 2017
اعتبر الناشطون تصرّفه عنصرياً (يوتيوب)
+ الخط -
انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فناناً فكاهياً معروفاً في الجزائر، يدعى سليم ألك، ظهر في تسجيل فيديو وهو يروع طفلاً أفريقياً لاجئاً، داخل مطعم، رفقة كومبارس آخر اعتاد أن يشاركه في تقديم برامجه الفكاهية.

وظهر الطفل الأفريقي وهو يصرخ خائفاً، ويحاول طلب النجدة من شخص آخر، قبل أن يهرب إلى خارج المطعم. واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا السلوك من الفكاهي سليم ألك عنصرياً وغير مقبول، ويسيء للجزائريين وعلاقتهم بالمهاجرين الأفارقة.

وكتب الصحافي محمد شراق معلقاً على الفيديو: "هذا الفنان يرهب طفلاً لاجئاً، وما كان ليفعل به ما فعل لولا بشرته السوداء. لو كنت مكان النائب العام أو مسؤول بجمعية لحماية الطفولة لتابعته قضائياً"، وأضاف: "هذا الفيديو فقط نموذج للملاحقات والاعتدءات والسخريات والإهانات التي يتعرض لها هؤلاء الفارون من الحروب في بلدانهم، في الحافلات والشوارع وفي كل مكان في بلادنا، والجزائريون أو بعضهم هم أكثر الأجناس تشكياً من العنصرية في أوروبا، بينما يمارسونها يومياً في بلادهم".

وكتب الناشط عبد الوكيل بلام: "من ذاق علقم الغربة في بلاد الناس، يعرف أي جرم قد أتى هذا الفنان مع الطفل الأفريقي الذي بدل أن نتصدق عليه وأترابه ونأويهم ونحتج على ظروف تشغيلهم دون تأمين، ها نحن نتخذهم هزواً ونروّعهم".




ويقيم عدد كبير من المهاجرين الأفارقة، خاصة من العائلات القادمة من النيجر ومالي، في عدد من المدن الجزائرية بعد هروبهم من الفقر والحروب في دولهم، وينتشرون في الشوارع والمساجد لطلب الصدقات.

ويشكو عدد من الأفارقة مما يعتبرونه سلوكيات عنصرية مسيئة لهم، من قبل بعض الجزائريين، أدت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، وفي الفترة الأخيرة حاولت السلطات إعادة تجميع المهاجرين الأفارقة في مراكز إيواء خاصة، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم، وبينهم 16 ألف نيجيري، و9 آلاف مالي.

المساهمون