النظام السوري يحرم الممثل سامر إسماعيل من التكريم بإيطاليا

النظام السوري يحرم الممثل سامر إسماعيل من التكريم بإيطاليا

03 سبتمبر 2018
بلاد فيها الغد هو فكرة غير قابلة للتخيل(فيسبوك)
+ الخط -
مُنع الممثل السوري سامر إسماعيل من السفر لحضور تكريم مهرجان البندقية بإيطاليا، عقب إصدار النظام قراراً يقضي بحصول الشباب على موافقة سفر من شعبة التجنيد قبل مغادرتهم سورية.

ويعرض المهرجان في دورته الـ75، ضمن مسابقة "آفاق"، الفيلم السوري "يوم أضعت ظلي" الذي يؤدي فيه سامر دور البطولة، وهو من إخراج وتاليف السورية سؤدد كعدان. ويستمر المهرجان من 29 آب/أغسطس حتى 8 أيلول/سبتمبر.


وقال الصحافي رامي كوسا، في منشور له على "فيسبوك": "إن سامر منع من مغادرة الأراضي السورية، لأنه لا يحمل إذن سفر"، وتابع: "القرار صدر مبارح ليلاً، ومو كل الناس لحقت تتبلغ فيه، سامر وصل عالحدود ليتفاجأ بأنو ممنوع يغادر البلد بدون إشعار من شعبة التجنيد، وقالولو لف ورجاع، وراحت عليه الطيارة وخسر فرصة التواجد بالمهرجان بعد كل الشقى والتعب بالتصوير والإجراءات اللازمة لاستصدار فيزا من السفارة الإيطالية".

 
وانتقد رامي القرار المجحف بحق الشباب السوري متسائلاً إلى متى سيستمر إذلالهم، وختم منشوره محذراً وساخراً: "بكرا لما الشباب ينفجرو وينفلت الوضع من جديد طلعو قولو مؤامرة كونية وخطة بندر... ما دخلو بندر عفكرة.. شغل إيدكن.. وإذا بدكن تضلو تضغطو بهالطريقة بدو يجي وقت وتشعل البلد باللي فيها".

وبدأت إدارة الهجرة والجوازات في سورية بتطبيق القرار الذي صدر من وزارة الدفاع، ويقضي بالحصول على "موافقة سفر" من شعبة التجنيد لكل من يراوح عمره بين 17 و42 عامًا عند مغادرة البلاد، من دون أي إعلان أو إنذار مسبق، ما أثار حالة من الإرباك على المراكز الحدودية وفي المطار، وتم منع المئات من المغادرة، أمس السبت، ما اضطرهم لخسارة حجوزات سفرهم والأموال التي دفعوها.

 



ويحكي الفيلم الذي صور على الحدود السورية اللبنانية قبل نحو عام، قصة أم سورية (سناء) تبحث عن أنبوبة غاز لتطهو لطفلها وجبة دافئة، في ظل حرب تسرق كل شيء، لتجد نفسها فجأة عالقة في طرف المدينة المحاصر، هناك حيث تكتشف أن الناس يفقدون ظلالهم في الحرب.

وتقول كعدان عن فيلمها: "الفيلم كتب في بلاد فيها الغد هو فكرة غير قابلة للتخيل، ما هو الغد إن كنت تعيش تحت القصف المتواصل؟ الغد أصبح رفاهية، لهذا لا يحكي الفيلم أو يتنبأ بالمستقبل، إنه فقط عن ثلاثة أيام في حياة سناء في اللحظة الراهنة من تاريخ دمشق".

المساهمون