ملتقى الدوحة يناقش "التصوّرات الكبرى في الدراما العربية"

ملتقى الدوحة يناقش "التصوّرات الكبرى في الدراما العربية"

11 نوفمبر 2019
جانب من الدورة الثانية لملتقى كتّاب الدراما (العربي الجديد)
+ الخط -
يناقش ملتقى كتّاب الدراما في دورته الثانية، التي انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، "التصوّرات الكبرى في الدراما العربية بين راهن المضمون الفكري وأفق التجربة الجمالية"، بمشاركة عدد من الكتّاب والنقاد والأكاديميين والفنانين، من 14 دولة عربية.

واحتفى الملتقى بالكاتب القطري الراحل أحمد حسن الخليفي، وفاءً لأعماله الدرامية المستمدة من التراث القطري، ومن أبرزها في الحقل الإذاعي: "أهل الرق"، و"تجّار المخشر"، و"اليصّاصة"، و"دقّت القبعة"، وفي التلفزيوني "عيني يا بحر".

وأكد وزير الثقافة والرياضة القطري، صلاح بن غانم العلي، في كلمة افتتح فيها الفعاليات، السعي لأن يكون "ملتقى الدراما أرضاً خصبة وبيئة مناسبة للمبدع العربي، وأن يكون دوحة تلتقي فيها طيور الثقافة والمعرفة من كل مكان".

ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين، إلى المساهمة في الارتقاء بالكتابة الدرامية العربية والوصول بها إلى أفضل الوسائل الفنية العربية، تعبيراً عن قضايا المجتمع ورفع ذائقته الجمالية ووعيه المجتمعي.

وقال المدير التنفيذي للملتقى، ومدير مركز شؤون المسرح، الفنان صلاح الملا، لـ"العربي الجديد"، إن الملتقى الأول العام الماضي أعلن منح جائزة الكتابة الدرامية في ثلاثة مجالات، هي المسرح والتلفزيون والسينما، وكانت المشاركات واسعة، وتجري الآن عملية فرز النصوص التي تجاوز عددها 819 نصاً، لتُعلَن النصوص الفائزة بعد الانتهاء من الفرز والتحكيم، ولن يكون ذلك خلال هذا الملتقى.

وأكد الملا أن الملتقى يضمّ أسماءً كبيرة على خريطة الدراما والمسرح العربي، لمناقشة السؤال: متى نصل إلى وجدان الإنسان بشكل عام في توجهاتنا الكتابية في المسرح والإذاعة والتلفزيون والأغنية والسينما؟

بدوره، قال الفنان المصري، هشام عبد الحميد، لـ"العربي الجديد"، إن الملتقى مهم، وحرك المياه الراكدة، لافتاً إلى أن هناك تنميطاً في الدراما العربية، ولا بد أن تتغير وتصبح  أكثرعقلانية، واحتراماً وتسامحاً.

وأضاف أنه سيقدم نظرة حول تنميط التصورات في الدراما العربية، خاصة الشخصية الدينية والتخوف من عرضها، مؤكداً أنْ "ليس هناك نصوص مقدسة تمنع ظهور الشخصيات الدينية المقدسة عبر الأعمال الفنية".

وعن رأيه بمدى عكس الدراما للواقع الحياتي، أوضح عبد الحميد أن هناك بعض الأعمال الفنية  تعكس، ولكن ليس إلى حد التغيير، فيما تحاول باقي الأعمال عرض نوع من المتعة للناس، وذلك شيء مطلوب، لكن ليس بالمتعة وحدها يحيا الفن، وفق قوله.

ويقول الفنان والكاتب المسرحي القطري غانم السليطي، إن الملتقى خطوة كبيرة لهدف إصلاحي مهم في تعميق المساحة الدرامية التي تزرع في نفوس المتلقين، وهو محاولة قطرية عربية، لمنح الدراما والحكاية دورها في بناء المجتمع، بناءً حقيقياً.

وتطرق صاحب مسرحية "أمجاد يا عرب" إلى واقع الدراما العربية، قائلاً: "إن تيار الدراما العربية يتجه إلى تدمير الإنسان ثقافة وفكراً، إذ إن الدراما الآن تحت ضغط الرقابة والعسكر، وفي بعض الدول تنتجها الجهات الأمنية والمخابرات، وبالتالي أصبحت الدراما جرثومة خبيثة تبثّ عبر وسائل الإعلام، لتدمير الكرامة العربية وتغييب الشعوب عن قضاياها المهمة، وفق قوله".

ويرى مدير مهرجان رم للمسرح الأردني، محمد خير الرفاعي، في مداخلته في الجلسة الأولى، أن أبرز معوقات حضور المسرح العربي، ضعف الموازنات المرصودة للثقافة والفنون، وغياب دور النقد والإعلام لإبراز القدرات الإبداعية للمسرحيين، وعدم إدراج الفنون ضمن المقررات الدراسية في المدارس.

ويناقش الملتقى أربعة محاور تضم 15 قضية تتعلق بالمسرح والسينما والثقافة، ومنها: "وجع المجتمع والدراما"، و"صورة الآخر بين التهميش والقبول" و"خصوصية التراث في السينما العربية" و"تنميط التصورات في الدراما العربية".

دلالات

المساهمون