برامج المقالب الرمضانيّة: عودة رغم الانتقادات

برامج المقالب الرمضانيّة: عودة رغم الانتقادات

06 مايو 2019
يعود كميل أسمر ببرنامج "عيش وكول غيرها" (MTV)
+ الخط -
يحمل شهر رمضان مجموعة من البرامج المساندة لمجموعة المسلسلات الخاصة بالمناسبة. ورغم الزحمة في مواقيت العرض، تلقى بعض برامج المقالب نسبة من المتابعين أو المشاهدين، على الرغم من الانتقادات التي تطاولها كل سنة. 

البداية من برنامج رامز جلال، "رامز في الشلال" في غابات أو شلالات إندونيسيا. محاولة جلال هذه المرة، في إغراق غابة كاملة، مع ضيوف يُقال إنهم أتوا بملء إرادتهم، ولا يدركون ماذا يخبئ صاحب الفكرة من مفاجآت. لحظات حاسمة فيها من التشويق والفكاهة وشد الأعصاب ما يكفي لوجبة تلفزيونيَّة، ستعرض عقب ساعة الذروة، وتحديدًا في وقت الإفطار، على شاشة "MBC مصر" التي لم تأخذ لسنوات بعين الاعتبار، الانتقادات التي واجهت هذا البرنامج تحديداً، وهجوم الإعلاميين، (ومنهم طوني خليفة على سبيل المثال) والفنانين على هذه النوعية من البرامج.

رامز جلال كان أعلن قبل وقت عن أنه سيفاجئ الجماهير بقائمة الضيوف التي ستكون ضحية مقالبه هذا الموسم. وذُكر أنه من المتوقع أن يستضيف نجم أغنية "ديسباسيتو" الشهيرة، لويس فونسي، وأيضاً نجوم مسرح مصر من علي ربيع ومصطفى خاطر ورانيا يوسف، وغيرهم تحشد هذه البرامج، بحسب الإحصاءات، نسبة مرتفعة من مجموع إعلانات محطات التلفزيون في رمضان. وتبلغ تكلفة إنتاج برنامج رامز جلال، على سبيل المثال، نحو مليونين ونصف المليون دولار أميركي. في وقت توصف فيه العائدات الدعائية للبرنامج بالجيدة. وهذا بالطبع ما يدفع المحطة المُنتجة إلى الالتزام بتعاقد سنوي مع جلال وفريق عمله، وتأمين كافة المستلزمات التي تُسهل مهمة المقالب.

على شاشة محطّة "الحياة" المصرية، استعان الممثل هاني رمزي بالمذيعة بوسي شلبي لتنفيذ مجموعة من المقالب بزملائه الفنانين في برنامج "هاني في الألغام". لا يظهر رمزي في البرنامج، بل يسلم "المقلب" لبوسي شلبي التي تستدرج الفنانين إلى أرض صحراوية، بحجة افتتاح موقع أثري في مصر. دقائق معدودة بعد اللقاء، وينفجر لغم، ليظهر هاني رمزي معلنًا انتهاء المقلب. الأفكار متقاربة دائماً بين رامز جلال وهاني رمزي. ولو أن الأخير خرج من المنافسة السنة الماضية، لكنه عاد بتقنيات لا توازي مقالب جلال وتنفيذ برنامجه كل عام. والواضح أن المحطة المنتجة لمقالب رمزي، تحاول تقديم مادة بسيطة جداً بعيدة عن قدرة جلال والوسائل المتبعة في برنامجه.

ورغم ضعف الإنتاج المحلي اللبناني للمسلسلات. تجد محطة واحدة MTV حيزاً لتقديم برنامج يُعرف بأنه برنامج كاميرا خفية. إذْ يعود كميل أسمر لـ"يقلق راحة الناس"، هكذا يقول البيان الصحافي للمحطة عن برنامج المقالب "عيش وكول غيرها". كميل أسمر هو ممثل لبناني اشتهر منتصف التسعينيات بهذا النوع من البرامج. واليوم، يبدو أنه قد وظف نجله لمتابعة هذا النمط. إذْ شاهدنا ابنه قبل أيام، وهو يقوم بمقلب بالممثلة نادين نسيب نجيم، في معرض تصوير مسلسل "خمسة ونص". لا يستثني كميل أسمر الناس، في الطرقات والأماكن العامة وفي أي مكان، من أجل إجراء مقالب تلفزيونية كوميدية، تقول المحطة إنها بعيدة عن الأذى او النسخ أو الابتذال. مواقف ستشكل كابوساً للبعض، وترفيها وتسلية للبعض الآخر في موسم جديد.

المساهمون