"منطق الطير"... من ملحمة صوفية إلى أوبرا

"منطق الطير"... من ملحمة صوفية إلى أوبرا

01 يوليو 2019
مشهد من "منطق الطير" (فيستيڤال اكس بروفانس)
+ الخط -

قدم الموسيقي الفلسطيني الفرنسي منعم عدوان أول عروض أوبرا "منطق الطير" ضمن "فيستيڤال اكس بروفانس"، المهرجان الأكبر للأوبرا، والذي يقام في مدينة اكس بروفانس، جنوب فرنسا. ويستعد، غداً الثلاثاء، لتقديم العرض الثاني في مدينة مرسيليا.

وقال عدوان لـ"العربي الجديد"، إن العمل معالجة جديدة "للأثر العظيم الذي تركه فريد الدين العطار: (منطق الطير)"، مشيراً إلى أن الشاعر السوري فادي جومر كتب نص الأوبرا الشعري بالدارجة السورية عبر ثمانية مشاهد، وترجمت فيكتوريا دهمان النص إلى الفرنسية.

تعتمد الأوبرا على كورال من مئة منشد من دون آلات موسيقية، يغنون النصوص التي لحنها عدوان بالعربية والفرنسية.

ثلاثة عشر طيراً تعقد الاجتماع الأول لإقرار الرحلة الوجودية للوصول إلى طائر السيمرغ الأسطوري الذي يسكن في البعيد عند شجر الخلد.

تمضي الطيور في رحلة لا يخفف من مشقتها سوى الشوق إلى معرفة الحقيقة والجمال، لكن لا تستطيع كل الطيور مواصلة الطريق، فيتراجع الطاووس والصقر والببغاء وغيرها، بينما يقود الهدهد طيوراً أخرى واصلت الطريق في عالم الروح.

يقترح النص نهاية لا تجعل الحقيقة في الوصول إلى السيمرغ، بل إن كل الطيور تصبح حرة وتختار بحرية، وتعثر على رب الطيور في قلب كل واحد منها.

يقول عدوان إن سبعة طيور أدت المشاهد على المسرح، نيابة عن الطيور الثلاثة عشر، وبوصفهم أيضاً أبرز المشاركين في الاجتماع الأول، بحسب ما جاء في ملحمة فريد الدين العطار.


وختم بالقول إن "منطق الطير" نص صوفي صعب ومركب، لكن الأوبرا بالنص العربي المعاصر استطاعت استلهام الحساسية الأساسية لهذه الملحمة، وقدمناها في قالب موسيقي جمع الفرنسيين والعرب في شراكة إنسانية، لا تختلف جذورها الفطرية.

دلالات

المساهمون