حسام ووسام اللوزي... توأما الطرب

حسام ووسام اللوزي... توأما الطرب

14 أكتوبر 2019
يعتبر التوأمان اللوزي أن جمهور الأعراس ذواق (فيسبوك)
+ الخط -
لا يزال التوأمان، حسام ووسام اللوزي، يطربان الجمهور الأردني والعربي منذ عام 1992، لما يقدمانه من أغاني فلكلورية وتراثية وعاطفية وطربية، لتستمر مسيرتهما الفنية حتى يومنا هذا. بحة صوت حسام الجميلة، وعُرب وسام الجبلية، جعلتهما يشكلان حالة فنية نادرة، من خلال امتزاج الصوتين معاً، بحيث تشعر وكأنهما صوت واحد ومن حنجرة واحدة.

التوأمان حسام ووسام اللوزي، شابَّان أردنيَّان مُثابران، امتلكا خامة صوتيَّة تتناغم مع ذائقةِ السمع لدى الجمهور، إذْ يُؤدّيان بالإضافة إلى أغانيهما الخاصة، أغاني من التراث المحلي، بالإضافة طبعاً إلى الأغاني العربية. وبرع الأخوان اللوزي من خلال أدائهما في إدخال آلتي العود والإيقاع في أعمالهما الفنية. ونظراً لتشابه العادات والتقاليد واللهجات البدوية الأردنية مع اللهجات في بعض دول الخليج العربي، انتشرَت أغاني حسام ووسام هناك أيضاً، وتلقّيا دعواتٍ لإقامة حفلات فنيّة في الخليج العربي.

ولد الأخوان التوأمان حسام ووسام عام 1976، والتحقا بمدرسة "الجبيهة الثانوية للبنين"، وظهرت ملامح موهبتهما في سنّ العاشرة، واكتشفها أساتذتهما الذين كانوا يدعونهما إلى الغناء في احتفالات المدرسة بالأعياد الوطنية. وعند فوز أحد أقاربهما في الانتخابات النيابية التي جرت عام 1993، كانت البدايات، إذْ قدَّم اللوزيان أول أغنية، وهي "رفعنا رايات الفرح"، وهي من كلمات أحمد اللوزي، وألحان ياسين اللوزي.

ومن ثمَّ ذاع صيت أغنيتهما الشهيرة "يا بيرقنا العالي"، وهي من كلمات الشاعر الأردني حبيب الزيودي، إلى جانب أغاني "لوّح بيدك" و"لعيونك يا عبدالله" و"نذراً عليَّ"، كذلك فإنَّهما أدخلا تطوراً فنيّاً على الأغنية التراثيّة القديمة، مثل "مندل يا كريم الغربي". وأكد الفنان حسام لـ"العربي الجديد"، أن الكثير من الأردنيين يفضّلون سماع الأغانية الوطنية والشعبية، لسهولة مفرداتها وكلماتها وبساطتها ولحنها الجميل الذي يدخل إلى القلب سريعاً، بالإضافة إلى أنها عادة قديمة، كانت موجودة منذ أيام الأجداد والجدَّات.

ويؤكد اللوزي أنَّه لم يتلقَّ أيّ دعمٍ من أية جهةٍ معنيّة بالفنون والثقافة الوطنية. ويدعو المعنيين بضرورة مراقبة كلمات الأغاني بدقة، خصوصا الأغاني التي تثير ظاهرة العنف عند الأطفال واليافعين. ويقول الإخوان اللوزي: "واجهتنا صعوبات حول تجربتنا الفنية، وتغيّر الأمر بعد أن نلنا قسطاً من الشهرة. بعد أن اتَّخذنا طريقاً مُلتزماً يعبِّر عن الأغنية والتراث الشعبي الأردني، ويعتبرُ أنَّ الأغنية الوطنية أسرع طريق إلى الشهرة، لكونها تظهرُ الانتماء الوطني. ولعلَّ الشعب الأردني هو الوحيد الذي يستمتع بتقديم الأغنية الوطنية وسماعها في مناسباته الخاصة وأفراحه".

ويعتبر التوأم اللوزي أن جمهور الأعراس جيد وذواق و"نشعر باحترامه لنا". يذكر أن الفنان وسام اللوزي يدرس الهندسة في الجامعة، بينما يعمل توأمه حسام موظفاً، وعادة ما يتعرضان لمواقف طريفة بسبب التشابه التام بين الاثنين. واختير الأخوان حسام ووسام، سفيرين للنيات الحسنة في الأردن من قبل الوكالة الأميركية للتنمية، ليقوما بمهام وأعمال إنسانية وشبابية تطوعية.

دلالات

المساهمون