صيف لبنان معمّر بالأغاني

صيف لبنان معمّر بالأغاني

19 يوليو 2018
زياد الرحباني في بيت الدين (مروان طحطح/فرانس برس)
+ الخط -
تزدهر في لبنان هذه الأيام المهرجانات الفنية والغنائية، لا تكاد تخلو منطقة أو محافظة من مهرجان واحد أو أكثر. اللبنانيون مختلفون، بعضهم يتهافت لحضور المهرجان أو متابعة أي نشاط فنّي، فيما ينتقد البعض الآخر أسعار البطاقات والحال الاقتصادي المتردي، مُتسائلاً عن سبب غلاء بطاقات المهرجانات والحفلات المُقامة في لبنان، لكنّ مصدراً في مهرجانات الأرز الدولية، قال في تصريحاتٍ إلى "العربي الجديد": "يتحدث البعض عن أجر شاكيرا الخيالي مقابل إحيائها الحفل، لكن في المقابل كل التذاكر نفدت واضطررنا لاستحداث مكان يتّسع لأكثر من 1000 مشارك"، مضيفاً: "وبالطبع تعلمون أن المهرجان يتميز هذه السنة بنجومه، بدايته مع شاكيرا وختامه مع ماجدة الرومي". 

يؤكد المصدر أن أي مطرب عالمي، مثل شاكيرا، يحصل على أجر غير عادي، علماً أن أسعار التذاكر تراوحت بين 70 و500 دولار أميركي، وهذا ما سهّل حضور كافة الطبقات الاجتماعية، ولم نلحظ النقد سوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بدليل أن المدرجات ليلة الحفل امتلأت بالناس وهذا وحده دليل نجاح.


زياد بلا سياسة
الموسيقي زياد الرحباني كان أيضًا حاضراً في 12 و13 يوليو/تموز الحالي، ضمن فعاليات مهرجان بيت الدين. أمسية حملت عنوان "على بيت الدين". ورغم كل الانتقادات التي رافقت الحفل، يعتمد الرحباني على مواهبه التي تخرج عن الإطار التقليدي. قال، عند بداية الحفل، "لن أتحدث في السياسة اليوم". وبالفعل قدمت الفرقة الموسيقي في القسم الأول مجموعة من المقطوعات الموسيقية، ومرافقة كورال غنائي، ثم القسم الثاني مع زياد الرحباني الذي أهمل المواقف والسياسة، وكان منصهراً في عالم النغمة والموسيقى. أعاد توزيع بعض الألحان التي نفذها منذ زمن، لكنه لم يتغلب على شوق الجمهور الذي كان يطالبه بالمزيد. يكاد هذا الجمهور ينسى مواقف زياد الرحباني وعبثيته ولا يأبه إلا بإحساسه بالعزف والموسيقى.


أم كلثوم في بعلبك
تفتتح غداً 20 تموز /يوليو ليالي مهرجانات بعلبك الدولية، وتحيي المطربتان مي فاروق ومروة ناجي ليلة الافتتاح في إعادة ريبوتوار لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم. وكان المايسترو المصري هشام جبر، معد حفلة افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية، "بعلبك تتذكر أم كلثوم"، قد زار لبنان في شهر مايو/ أيار الماضي وتفقد معالم معبد باخوس حيث سيقام الحفل الغنائي، الذي سيمزج فيه ما بين الأنغام الشرقية والغربية في توليفة موسيقية أعدت خصيصاً للمناسبة.
أم كلثوم شاركت في مهرجان بعلبك ثلاث مرات 1966، 1968، و1970، لكن الهدف اليوم بحسب ما شرحت رئيسة المهرجان نايلة دو فريج، تقديم عمل يليق بالسيدة الحاضرة رغم ما يقارب 40 عاماً على رحيلها، وبالتأكيد كان أهم شيء أن نطلب من المايسترو هشام جبر قيادة الأوركسترا اللبنانية.

أليسا وجديدها

في الثاني من أغسطس/ آب المقبل، ينطلق مهرجان "أعياد بيروت" من واجهة بيروت البحرية، للسنة السادسة تحتفل بيروت بصيفها مع وائل كفوري ونانسي عجرم والموسيقي ميشال فاضل، وتختتم السهرات مع أليسا التي أحبت أن تكون أول إطلالة لها بعد صدور ألبومها الغنائي الجديد (25 يوليو/تموز) من خلال المهرجان. تحظى الفنانة بمتابعة جيدة، خصوصاً بعد أغنيتين جديدتين صدرتا قبل أيام على مواقع تحميل الأغاني.

المساهمون